تصدر موكب نقل المومياوات الملكية من ميدان التحرير إلى متحف الحضارة، تريندات البحث الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أبهر العالم بطريقة التنظيم التي قدمتها مصر، لتكون على قدر المسؤولية كالعادة بتقديم احتفالات عالمية.
وشهد الحفل عددا كبيرا من الحركات الاستعراضية التي أبهرت الجميع، كان من بينها ظهور بعض الأشخاص يحملون أشياء بين أيديهم تشبه إلى حد كبير الأطباق البلورية، وهو الأمر الذي أثار تساؤل البعض عن سر حملها.
سر الأطباق البلورية التي ظهرت في حفل موكب نقل المومياوات الملكية
وأجاب عماد مهدي، الباحث الأثري على السؤال المحير، حول سر ظهور البعض يحمل أطباق بلورية، خلال حفل موكب نقل المومياوات من التحرير إلى متحف الحضارة المصرية بمدينة الفسطاط، أنه ليس محاكاة لموكب الأثاث الجنائزي قديما، حيث كان القدماء المصريون يحملون جميع متعلقات الشخص المتوفي، ويسيرون بها في جنازته كما ظن البعض في البداية، بل هي تمثيل لقرص الشمس رع.
وأوضح «مهدي» خلال حديثه لـ«الوطن»، أن الأطباق المضيئة، ترمز إلى قرص الشمس رع الذى يشع نوره لينير الظلام، وذلك سبب ظهوره بشكل يشبه البلورة المضيئة.
واستطرد الباحث الأثري حديثه: «كان القدماء يستخدمونه اعتقادًا مهم أنه ينير الطريق أمام موكب الملوك كرمز لنور الشمس التى تشرق على مصر، فهي رمزية تدل على أن الحضارة المصرية تنير العالم بعبقرية المصريون القدماء».
وبحسب «مهدي»: «الشمس فى معتقد المصرى القديم، هي التي تنير وتمده بالحياه فشروق الشمس تعني ميلاد جديد وغروب الشمس يعنى الموت ومن هنا كانت مدينة الأموات فى البر الغربي، حيث تختفي الشمس وتموت ثم تبعث من جديد فى يوم جديد لتعلن حياة جديدة».
جدير بالذكر أنه سبق الاحتفال بنقل المومياوات، مساء السبت، استعدادات أمنية مكثفة، وسط إغلاق لبعض الطرق المؤدية للحفل والاقتصار على الجهات المخصص لها حضور الحفل من أجل تأمينه بالشكل المطلوب، وإظهار أفضل صورة للعالم.
تعليقات الفيسبوك