تتجه أنظار العالم، مساء اليوم السبت، صوب ميدان التحرير لمشاهدة موكب نقل المومياوات من هناك، متخذين طريقهم إلى متحف الحضارة المصرية بمدينة الفسطاط، حيث يحمل الموكب 22 مومياء، ولكن البعض تداول عدة صور لهؤلاء الملوك تظهر وجود تلفيات لأجسادهم، خاصة منطقة الوجه.
وأثار فقدان أجزاء من جسد المومياوت والتي ظهرت جلية بمنطقة الأنف، تساؤلات البعض حول السبب وراء ذلك، هل يعود إلى طبيعية أجسادهم أو أشكالهم التي جرى تحنيطهم على هيئتها، أم أن تلك الأجزاء تآكلت نتيجة مرور سنوات طويلة على تحنيطهم.
خبير يوضح سر فقدان أجزاء من وجه المومياوات
ورد عماد مهدي، الباحث الأثري، على سر وجود تلف في أجزاء من جسد المومياوات خاصة منطقة الوجه، يعود إلى سببين علميين هما الأرجح، الأول يتمثل في وجود تلفيات أثناء عمليات التحنيط أو في عمليات عسكرية قديمة.
الأمر الثاني يتمثل في وجود خلافات وصراعات سياسية بين بعض الملوك القدماء، على سبيل المثال الملك تحتمس الثالث وصراعه السياسي مع الملكة حتشبسوت، فكان من السهل عليه أنه يدمر المومياء ويشوهها، كما كان يمحو اسمها من على جدران بعض المعابد، فكان يجري في بعض الحالات تشويه المومياوات القديمة نتيجة ذلك الصراع، وفقا لما رواه «مهدي».
واستطرد الباحث الآثري حديثه: «كان في التاريخ المصري القديم عندنا صراع ديني بين كهنة آمون وإخناتون، فمن السهل جدا عند العثور على مومياء الملك يجري محوها أو إتلافها بأكثر من صورة، حتى لا تبعث مرة أخرى أو لا يتم التعرف على ملامحها عند البعث وفقا لاعتقادهم».
تعليقات الفيسبوك