نعجة صغيرة لأسرة بدوية في القرن الـ19 قادت مصر لاكتشاف آثري ضخم ما زال يجذب أنظار العالم حتى يومنا هذا.. والمعروف بخبية الدير البحري الحاوية داخلها عشرات المومياوات الملكية، والتي ينتقل منهم 22 مومياء ملكية إلى متحف الحضارة المصرية بمدينة الفسطاط، خلال حفل موكب المومياوات.
قصة اكتشاف مومياوات الموكب الملكي
في العام 1871 اكتشفت الأخوان محمد وأحمد من عائلة «عبدالرسول» خبيئة الدير البحري بالصدفة عن طريق عبث نعجة خاصة بهما، وظل الأمر بينهما سرا لمدة 10 سنوات حتى ينهبون منها ما يبغون من أحجار كريمة وذهب غير مهتمين بالمومياوات، بحسب ما قاله الباحث الأثري، عماد مهدي، لافتا لـ«الوطن» إلى أنه بعد ذلك اكتشف الأمر جاستون ماسبيرو، مدير الآثار المصرية وقتها، والذي وجد بردية شهيرة قادته لاكتشاف المومياوات الملكية.
وفي النهاية جرى الكشف عن الخبيئة وتسليمها بعد 10 سنوات 1981؛ ليعلن «جاستون ماسبيرو» معلنا في خطاب عالمي رسمي اكتشافا استثنائيا يضم 44 مومياء تعود إلى الدولة الحديثة، لتأتي خطوة «موكب الإنقاذ» بنقل جميع المومياوات إلى متحف بولاق آنذاك.
وجاء نقل المومياوات في «موكب الإنقاذ» بحدث ضخم كان في استقباله وقتها الخديوي توفيق، الذي قرر إيداعها بالمتحف المصري في ميدان التحرير، مخصصا لها غرفة فاخرة للمومياوات الملكية في المتحف المصري وقتها.
وبعد فترة وجيزة أغلقت تماما في عهد ملك مصر فؤاد الأول، الذي حكم البلاد من 1917 إلى 1936، ليتم فتحها لاحقا للجمهور، وبعد مرور السنوات لقت 22 مومياء مكانا جديدا بحدث ضخم وصفه، الباحث الآثري عماد مهدي، بـ«موكب التكريم».
تعليقات الفيسبوك