لون يميل إلى الحمرة وتارة أخرى يكسوه السواد الشديد، متمتعا بطول لافت للجميع وحيوية بالغة.. هذه هي ملامح شعر إحدى مومياوات المشاركة على موكب نقل المومياوات، والتي تجوب صورها موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»؛ ليجعل مستخدمي السوشيال ميديا خاصة الفتيات يتساءلون عن سر احتفاظ ملكات وملوك مصر القديمة بحيوية ونضارة شعرهم حتى يومنها هذا.
سر حيوية شعر ملكات الفراعنة.. «حنة وخلطة زيوت»
الدكتور أيمن وزيري، رئيس اتحاد الأثريين، أوضح لـ«الوطن» أن الحفاظ على الجسد بصفة عامة ومن ضمنها الشعر أحد مقوماته والتي أولاها واهتم بها المصري القديم بشكل فائق؛ إذ يوجد هناك مستحضرات التجميل في مصر القديمة والمعتمدة على مجموعة الوصفات الطبيعية وغير المعتمدة على الوصفات الكيميائية كونها تضر البشرة والشعر.
«الحنة».. كانت من أبرز المواد المستخدمة في مصر القديمة للرجال والسيدات بألوانها المختلفة بحسب ما ذكرته البرديات الطبية الفرعونية، المحتفظة داخل المتاحف وتحوي بداخلها العديد من الوصفات، و«صبغات الكاروتين» المعروفة بـ«كيراتين» ليست جديدة وإنما كانت موجودة في مصر القديمة مخلط من مواد طبيعية مستخلصة من بعض النباتات العشبية النادرة، بحسب رئيس اتحاد الأثريين.
والاهتمام بالبشرة الملكات ذات اللون الأبيض إلا بعض الحالات الخاصة، وعلى سبيل المثال ما ظهر بتمثال زوجة الملك أمنحتب ذات البشرة البيضاء والشعر المنسدل المصفف المنمق، مما يؤكد أهمية المواد الطبيعية في كل الوصفات المرتبطة بالجسد والأظافر والشعر.
ومن بين المواد المستخدمة في الوصفات الخاصة بالعناية بالبشرة «القرفة والزعتر والينسون والزنجبيل والكاشيا»، ويتم خلطها بمقادير معينة لم يفصح عنها الملكات واحتفظوا بها لأنفسهن.
ووفقا للدكتور أيمن وزيري، فإن الملكات المصرية اعتمدن أيضا على بعض المواد والزيوت العطرية والنباتات الطبيعية الحولية النادرة، والتي كن يحصلن عليها من سيناء، من أجل صناعة «زيوت الشعر».
تعليقات الفيسبوك