كابتن تدريب الكلاب
على جانب أحد الطرقات في مدينة الشيخ زايد بالجيزة وقف يحمل لافتة مدون عليها «مدرب جميع أنواع الكلاب» ورقم هاتفه الشخصي، ما لفت انتباه المارة على الأقدام وبسياراتهم الخاصة، ليطلب من بعضهم مساعدته بنشر صورته على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى أصبح لدى «كابتن ممدوح» العديد من العملاء.
ترك ممدوح حرب، 50 عامًا، موطنه الأصلي بدمياط قاصدًا باب الرزق في القاهرة، مستغلا موهبته في كتابة الشعر والأغاني الشعبية والوطنية بحثًا عن أضواء الشهرة في المجال الفني، حسبما ذكر في حديثه لـ«الوطن»، إلا أن شركات الإنتاج التي تعامل معها لم تكن بالقدر الذي يوفر له قوت يومه: «كنت بخسر ومش مستقر».
منذ نحو عام جاءت لـ«ممدوح» وظيفة جديدة في أكاديمية لتدريب الكلاب، وهو المجال الذي يعرف عنه كثيرًا منذ أن كان في الخامسة عشر من عمره، حيث كان يربي الكلاب ويرعاهم، وكانت هذه هوايته المفضلة، ومن هنا بدأ «كابتن ممدوح» في العمل بالنهار في الأكاديمة وفي الليل مدربا خاصا للكلاب.
بعدما ينهى «الدمياطي المقيم في بولاق الدكرور»، عمله كموظف مدني في أكاديمية تدريب الكلاب في تمام الساعة 2 عصرًا، يبدأ في تدريب كلاب عملائه الخاصين، بعد أن أصبح يتعامل معه الكثيرون عقب انتشار صورته على «فيس بوك» من سكان الشيخ زايد، حيث كان يتردد لهناك باللافتة لمدة 10 أيام.
بعد تداول صورة «كابتن ممدوح» على مواقع التواصل الاجتماعي غضب أبناؤه أصحاب الأعمار 28 و24 عامًا، إلا أنه أقنعهم بعد ذلك بأنه يتعامل مع طبقات وعملاء محترمة يقدرون عمله، مضيفًا أنه في اليوم الواحد يعطي أكثر من حصة في الكورس الواحد الذي مدته 15 يومًا.
التعامل مع الكلاب يحتاج إلى الحب والجرأة، بحسب حديث «ممدوح»: «بخليه ياخد عليا الأول وأبدأ أتعامل معاه»، مضيفًا أنه يدربهم على الطاعة وتعديل السلوك، مضيفًا أن هناك كلاب تهوى اللعب الكثير وتكون مزعجة، وذلك نتيجة الدلع الزائد منذ صغرهم، وهو ما يقوم بتعديل سلوكه: «بخليه منضبط ويسمع الكلام».
تعليقات الفيسبوك