«الشيماء» تمارس رياضة اليوجا
حياة هادئة كانت تعيشها الشيماء حسين، ذات الـ35 عاماً، كالكثير من الأمهات الطبيعية فى رعاية طفليها، عكّر صفوها فجأة توقفت يدها وقدمها اليسرى عن حركتهما بشكل طبيعى منذ 4 سنوات، حتى تطورت حالتها لتعيقها عن الحركة: «كنت بزحف برجلى»، لتكتشف بعد نتيجة الأشعات أنها مصابة بـ«التصلب المتعدد»، ذلك المرض الذى لا علاج له، ويحدث آلاماً فى الجسم مع أقل مجهود، حسبما أكد الأطباء للأم السكندرية.
عامان من العلاج بأدوية تشبه الكيماوى أثرت عليها كثيراً وكانت مؤلمة لها، إلى أن وجهتها إحدى صديقاتها إلى أحد الأماكن التى تعطى حصصاً لليوجا مجاناً لمرضى المناعة، وتابعة لـ«منظمة اليوجا الهندية»، وبالفعل بدأت «الشيماء» فى حصص اليوجا، بعد علمها أنها تساعد فى العلاج، ليتغير مسار حياتها وتتحول محنتها إلى بداية رحلة جديدة فى عالم لم تكن تتخيل أن تطرق أبوابه فى يوم ما. تحسنت حالة الأم عقب بدئها فى حصص اليوجا، وبعد أن كانت تعجز عن الحركة بشكل طبيعى أصبحت تقوم بالحركات التى لا يمكن لشخص عادى فعلها، لعبت الصدفة معها دوراً مهماً، لتحولها من مجرد لاعبة إلى مُدربة، حيث تغيب أحد مدربيها عن حصة، فطلب منها أصحاب المكان القيام بدور المدرب وإعطاء الحصة للطلاب، لتلقى إعجاب الجميع فى أولى حصصها كمدربة، وتطرق بعدها باب التدريب بعد حصولها على شهادة مُعتمدة فى اليوجا.
كانت أصعب اللحظات التى مرت على «الشيماء» حينما طلب منها الأطباء إجراء أشعتى رنين، واحدة بالصبغة وأخرى بدون: «كنت خايفة يطلع عندى حاجة خطيرة»، ورغم دراستها لآداب الاجتماع، والحقوق، وبعض الدورات الخاصة بعلم النفس، إلا أنها فى النهاية تركت كل هذا لتصبح لاعبة يوجا، ودربت نحو 1000 شخص منذ بداية عملها.
تعليقات الفيسبوك