شاب يقرر البحث عن أهله بعد 30 سنة
«زعلان منهم لأنهم رموني بس أنا مليش ذنب أعيش حياتي لوحدي بدون أهل، ومستعد أسامحهم لو لقيتهم عشان يبقوا معايا وأنا بتقدم للي بحبها، ومش هيفرق معايا حاجة تانية»، بهذه الكلمات يؤكد عوض هاني صاحب الـ30 عامًا رغبته فى الوصول لأهله رغم تخليهم عنه رضيعا: «رمونى وعمرى يوم».
16 عاما قضاها الشاب عوض داخل ملجأ للأيتام ضمن عدد يصفه بالكبير من الأطفال، يصغره بعضهم سنًا ويكبره آخرين: «خرجت منه بعدها، تائهًا لا أعلم أين تطأ قدمى، واستأجرت شقة برفقة صديق، وبدأت العمل في شركة هندسية «عامل بوفيه».
«عرفت فى الملجأ، أن أهلى رمونى في الشارع بعد ولادتى ولم أفكر خلال السنوات الماضية في البحث عنهم حتى تعرفت على فتاة، تقطن بجوار في محل إقامتى بالتجمع الخامس، وقررت الزواج منها بعد 8 سنوات»، يؤكد لـ«الوطن»: «معرفش هقول ايه لأهلها عن حياتى وأهلى لما اتقدم لها طول حياتي عايش في ملجأ معرفش حاجة عن نفسي غير إني اترميت وعمري يوم».
يحكي عوض: «كنت متقبل العيشة فى الملجأ زي ناس كتير كانوا معايا، بس لما فكرت أتقدم للي بحبها، وأنا من غير أهل، مش عارف هقولهم ايه لأنهم ناس مستواهم أعلى مني بكتير وحاليا أنا بحاجة لأهلى لأتمكن من إتمام الزواج».
يشير عوض إلى استعداده العفو عن أهله بعد تخليهم عنه وعمره يوم: «رغم حزنى على رميهم ليه، إلا أنه على استعداد أن أسامحهم إذا قابلهم، ليكونوا بجوارى حين التقدم للفتاة التي أحبها، متأكد من رفض أهل الفتاة بسبب أنى متربى في ملجأ وكمان مليش أهل».
تعليقات الفيسبوك