مع بداية شهر شعبان استعد التجار لموسم رمضان بأنواع البلح المختلفة، منتظرين الزبائن بعد أن غابوا عنهم العام الماضى بسبب غلق الأسواق التجارية ضمن الإجراءات الاحترازية، ليظل البلح فى المخازن ويأمل التجار ترويجه هذا العام.
«الحال أحسن كتير عن السنة اللى فاتت»، يقولها مؤمن الهورى، تاجر بلح في سوق ساحل روض الفرج، واصفا موسم العام الماضى بـ«خراب بيوت»، متوقعاً زيادة الإقبال مع بداية شهر أبريل، بعد صرف مرتبات الموظفين: «السنة اللي فاتت كان فيه فزع من كورونا، والزبائن بيخافوا يلمسوا البلح، أما الموسم الحالي الناس أكثر وعيا بالإجراءات الاحترازية والأوضاع أهدأ».
25% زيادة فى أسعار البلح، بحسب «مؤمن»، مقارنة بالعام الماضى، الأمر الذى برره بقوله: «البلح في المخازن من السنة اللى فاتت، والتجار عاوزين يحققوا هامش ربح يعوضهم خسائر الموسم السابق».
أسعار بلح رمضان
واستعرض «مؤمن» أسعار البلح، موضحا أن الـ«برتمودة بقشرة» الأقل سعرا بـ10 جنيهات، والـ«برتمودة درجة ثانية» يتراوح بين 15 و20 جنيها، أما الدرجة الأولى منه يبدأ من 30 جنيها: «أملس ومِلحّم والواحدة بواحدتها»، وبخلاف بلح الـ«برتمودة» هناك الـ«ملكابي أسود» من 20 جنيها فأكثر، وهو الأنسب للنقع فى المياه واللبن، ويتميز بحلاوته الزائدة، والبلح الأقل تواجدا لدى التجار هو «سكوتي» ويبدأ من 40 جنيها، وجميعها من البلح الأسواني.
وينصح «مؤمن» المواطنين بالشراء من مكان موثوق، لصعوبة التمييز بين أنواع البلح: «فيه بلح قوص شبيه بالأسواني، لكنه يتعفن بسرعة ولا يمكن تخزينه».
ألقاب البلح.. قبل نهاية شعبان
وعن الألقاب التى يمنحها التجار كل عام للبلح، أكد «مؤمن» أنها تكون قبل نهاية شهر شعبان بقليل، كعادة محببة للزبائن، متوقعا استمرار لقب «كورونا» أو ظهور سفينة قناة السويس أو قطار سوهاج.
وجهة نظر مغايرة عبر عنها شرقاوي حشمت، تاجر بلح فى سوق ساحل روض الفرج؛ إذ يرى أن الإقبال قليل، بالنظر إلى الموسم الذي اعتاد أن يحقق فيه التجار مكاسب كبيرة، لكن مع تداعيات فيروس كورونا اختلفت الأوضاع كليا.
طن بلح، فرشه «شرقاوي» في السوق مع بداية شهر شعبان، باع منه 600 كيلو تقريبا، على عكس الأوضاع فى فترات زمنية ماضية: «كنت باعرض 8 أطنان، وفيه أيام كنت ببيع فيها طن»، مشيرا إلى أن الأسعار لديه تتراوح بين 8 و25 جنيها، أما الأغلى من ذلك فيصعب تسويقه.
تعليقات الفيسبوك