بيديها الصغيرتين وذهنها الحاضر تمزج الخيوط القطنية والصوفية بألوانها المختلفة معًا، لتكون أشكالا وأحجامًا من حقائب اليد للسيدات، وومنتجات آخرى بالـ«كروشيه» مصنوعة يدويًا «هاند ميد»، لتصبح الأصغر بين فتيات بورسعيد في مجالها.
«أروى» 12 سنة وتصنع الحقائب يدويًا
بدأ شغف أروى إيهاب، ذات الـ12 عامًا، والطالبة في الصف السادس الإبتدائي، بالـ«كروشيه» في 2019، حسبما ذكرت لـ«الوطن»: «حبيت أجرب حاجة جديدة»، وبعد عدة مشاهدات لمقاطع على موقع «يوتيوب» وأكثر من تجربة؛ طورت الطفلة الصغيرة من مستواها.
تشجيع الوالدة سر نجاح «أروى»
تشجيع والدتها لها يتوقف لحظة، على الرغم من عدم قدرتها على إنتاج ما تقوم به طفلتها الصغيرة، إلا أن دعمها لها كان باختيار أنواع وألوان الخيوط معها، ومساعدتها في تدشين صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وإدارتها في تسويق شغلها عليها.
«بنت بورسعيد» استغلت كورونا لتطوير مهاراتها
استغلت الطفلة الصغيرة بعقلانية الكبار وقت الحظر والجلوس في المنزل وإيقاف الدراسة بسبب جائحة «كورونا» في تطوير مستواها في «الكروشيه»، بحسب حديثها، واكتساب المزيد من الخبرات في هوايتها التي تحبها.
وبالأصدقاء والأقارب بدأ التفاعل على صفحة «أروى» التي تحمل اسمها، إلى أن قارب متابعيها نحو 2000 شخص في وقت قصير، وبدت معروفة لدى محبي «الكروشيه» ومنتجات الـ«هند ميد»، وبات لديها زبائنها الخاصين، كما شاركت بمصنوعات يديها في معرضين تابعين إلى وزارة الشباب والرياضة، منذ أسبوعين.
يومان فقط في إنتاج الحقيبة
أول منتخ خرج من أيدي أصغر صانعة «كروشيه» في بورسعيد كان زرافة، وبعدها توجهت إلى عمل حقائب يد السيدات، بأشكالها وألوانها المختلفة، والتي تستخدم فيها الخيوط القطنية والصوفية وقطع من الجلد، وتدمجهما معًا، حيث تستغرق في عمل الواحدة منها يومين فقط، على عكس العرائس التي تحتاج إلى وقت أطول قد يصل إلى أسبوع.
«أروى»: أوفق بين الدراسة والعمل
بعد عودة الدراسة تحاول «أروى» التنسيق بينها وبين هوايتها، حيث تذاكر في يومها على فترتين مقسمة على النهار والليل، مع تخصيص ساعتين في اليوم لعمل «الكروشيه»، وتعليم اختها الصغيرة ذات الـ9 أعوام هذا الفن: «بحاول دلوقتي أشتغل ملابس قطع كاملة»، وهو ما بدأت فيه بالفعل في عمل «كوفيات وأيس كابات».
وفي المستقبل تأمل الطفلة التي سرعان ما اجتازت عقدها الأول؛ في أن يكون لها وظيفتها الخاصة، بجانب هوايتها في عمل «الكروشيه» التي ستستمر معها في المستقبل في وقت الفراغ، بعيدًا عن الدراسة وحياتها العملية.
تعليقات الفيسبوك