هي الشخصية التي عرفه الجمهور من خلالها، «لوسي ابن طنط فكيهة»، من أشهر الشخصيات في السينما المصرية، حازت على إعجاب الملايين، قدمها الفنان جمال رمسيس في فيلم «إشاعة حب»، ورغم شهرته بسبب هذه الشخصية فإنه لم يقدم إلا عملين فنيين فقط هو وشقيقه الفنان ميمو رمسيس.
في كتاب «نجوم الدرجة الثالثة»، الذي صدر حديثا للكاتب الصحفي عادل السنهوري، احتل جمال رمسيس فصلا كاملا روى فيه المؤلف قصة حياته، وتفاصيل أهم دور قدمه في حياته على الإطلاق، في فيلم «إشاعة حب»، عام 1960، حيث لا يزال الجمهور يتذكر شخصية «لوسي ابن طنط فكيهة»، التي علقت في أذهان الجميع.
قصة ترشيحه لشخصية لوسي
اختاره المخرج فطين عبدالوهاب، ليقدم شخصية «لوسي» الشاب التافه المنفلت أخلاقيا، والذي يجري وراء سعاد حسني محاولا الفوز بقلبها على غريمه عمر الشريف، ولم يتردد «جمال» لحظة في قبول الدور، بل لم يصدق أنه سيقف أمام نجوم عظام أمثال يوسف وهبي وهند رستم وعبدالمنعم إبراهيم، واجتهد «جمال» في أداء الشخصية ببراعة ولاقت نجاحا كبيرا.
موهبة جمال رمسيس
أشاد المنتجون بموهبة «رمسيس» وتوقعوا له مستقبلا باهرا، هو وشقيقه «ميمو» اللذان قدما عملا واحدا مشتركا هو «إسماعيل ياسين في البوليس السري»، وبعد أن بدأ نجمهما في الصعود غادرا مصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية أثناء عرض فيلم «إشاعة حب».
من شبرا إلى أمريكا
ولد جمال رمسيس في 20 يناير عام 1921 لأب مصري وأم إيطالية، وبعد وفاة والده سافر هو وشقيقه للعيش في الولايات المتحدة الأمريكية وشاركا هناك في أدوار صغيرة بالتليفزيون الأمريكي، وفي 1959 عاد «جمال» وشقيقه لمصر وشاركا سويا في فيلم «إسماعيل ياسين في البوليس السري».
وبخلاف هذا الفيلم المشترك، قدم «ميمو» دور «أبو شفة» في فيلم «ملاك وشيطان»، وقدم «جمال» دور «لوسي» في «إشاعة حب»، وقبل عرضهما توفي خالهما فسافرا إلى أمريكا لإدارة أعماله ولم يعودا لمصر من وقتها.
حقيقة أنه «رأفت الهجان»
في فترة الثمانينيات انتشرت شائعة قوية مفادها أن جمال رمسيس، هو رأفت الهجان، لكن تلك الأقاويل لم تثبت صحتها، وبعدها ابتعد رمسيس عن الأضواء ولم يعرف أحد أين اختفى؟، بحسبما روى «السنهوري» في كتابه.
تعليقات الفيسبوك