خلود
استطاعت أن تثبت ذاتها حينما كانت في ختام المرحلة الثانية حيث بدأت تدريب الطلبة المتقدمين لاختبارات قدرات كليات الفنون التطبيقية والفنون الجميلة، حفرت اسمها بحروف من نور في مجال الخدع السينمائية حتى باتت تطلب بالاسم للعديد من المسلسلات التلفزيونية والمسرحيات، استطاعت أن تثبت للجميع أن هناك فتيات أكثر قدرة وتفوق من الشباب في هذا المجال الذي يطلق عليه الكثيرون «مهنة الرجال» لصعوبتها وكم المخاطر المحيطة بها، فحينما تشاهد مشاهد الخدع التي صممتها «خلود» لا يمكن أن تتخيل أنها مجرد خدع وليست واقعية.
تروي خلود أبو العينين 26 عاما، خريجة كلية تربية نوعية قسم فنية، جامعة دمياط قصتها لـ «الوطن»، قائلة «أدرس حاليا بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم ديكور، بدأت منذ كان عمري 17 عاما دخول مجال الخدع السينمائية حيث بدأت تظهر الموهبة لدي في هذا المجال، وحصلت على لقب أصغر ماكيير خدع سينمائية، حيث تعلمته عبر اليوتيوب دون الحصول على كورسات».
تردف «أبو العينين»، قائلة «بدأت موهبة النحت والرسم منذ سن الـ 12 عاما، حيث شاركت في ملتقى مواهب دمياط ليقوم طالب في كلية فنون تطبيقية بتدريبي على الرسم، وظللت أتعلم واتدرب حتى سن الـ 15، وبدأت مرحلة التدريب للغير، وفي الصف الأول الثانوي توقفت عن الرسم لأعاود استئناف نشاطي في الصف الثالث الثانوي، حيث قمت بتنظيم ورش اختبارات قدرات لطلبة كليات الفنون التطبيقية والتربية النوعية والفنون الجميلة، وحينها كنت خريجة ثانوية عامة، لأقوم بتدريب دفعتي وغيرهم في سن الـ 17عاما تقريبا».
وتعتبر «خلود» أسرتها وأصدقاءها هم أكبر الداعمين لها في مشوارها الفني، متابعة «والدتي ووالدي وجدي يعشقون الرسم ورسامين أيضا وأنا أحببت الفن التشكيلي منهم، حيث ورثت الموهبة عنهم».
وعن دخولها مجال ماكيير الخدع السينمائية، تقول «أبو العينين»، الفرصة جاءت بالصدفة البحتة حينما كنت طالبة بالفرقة الأولى في الجامعة، عام 2013، حيث استعان بي أحد الأصدقاء في فيلم، وطلب مني رسما ثم تعمقت وبدأت أبحث وأعلم ذاتي في مجال الماكيير»، مشيرة إلى عملها كماكيير خدع سينمائية».
وعن مشاركتها في أول مسلسل كماكيير، قالت «كنت طالبة في الجامعة عام 2014، وشاهد مساعد المخرج شغلي المنشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتواصل معي، كما تم تكريمي وحصلت على مركز أول مكرر من معهد فنون مسرحية عام 2018 ، والذي التحقت به عقب انتهائي من دراستي الجامعية دفعة 2016 -2017».
وشاركت «خلود» كـ ماكيير خدع سينمائية في مسلسل «الوسواس» للفنان تيم حسن وزينة وإخراج حسني صالح، هذا بالإضافة لمشاركتها في عدد من المسرحيات تقدر بـ 20 مسرحية منها «ألف نيلة ونيلة، الحصار والتي شاركت بها في المهرجان القومي، مسرحية الجميلة والوحش»، هذا إلى جانب مسرحية «كرنفال الأشباح»، وحصلت بها على جائزة أحسن ماكيير في الثقافة الجماهيرية.
وعن الصعوبات التي تواجهها تقول «خلود»، «للأسف يتم تفضيل اختيار الشباب عن البنات في هذا المجال، رغم تميز الكثير من الفتيات وتفوقهن، ولكن للأسف المجتمع ذكوري إلى حد ما، يفضل الشباب عن البنات، علاوة على النظرة الدونية للفتيات العاملات في المجال الفني إلى حد ما، كما أن مادة الماكياج مهمشة دراسيا إلى حد ما في مصر، ومشاهيرها قليلون جدا»، متمنية تدشين مدرسة متخصصة في الماكياج.
وعن أبرز المسرحيات التي شاركت فيها خلود كـ ماكيير «حول قبر الملك - الحصار - آخر أيام الأرض- أحدب نوتردام - حلم الجعان - مدينة الثلج - فتاة الأقنعة - عفوا لقد نفذ رصيدكم»، هذا إلى جانب مشاركتها في فيلم قصير بعنوان «غيم» للمخرج محمد حسني.
تعليقات الفيسبوك