أمان وخصوصية عاليان تتمتع بهما هواتف أيفون، ما يدفع الملايين لشرائها نظرا لقلة الثغرات لها، إلا أن تحذيرا ظهر لمستخدمي هواتف شركة «أبل»، من شأنه أن يثير القلق حول حماية البيانات الشخصية لهم.
حذر جاك مور، الخبير الأمني بشركة «ESET» للأمن الرقمي، من استخدام تطبيق «Gmail» بالنسبة لمستخدمي هواتف الأيفون، نظرا لكونه ينتهك قواعد الخصوصية.
وشرح «مور»، أن شركة «أبل» تعمل على تكثيف مطالبتها بالخصوصية، والحفاظ على حماية بيانات المستخدمين، نظرًا لأن البيانات هي عملة القرن الحادي والعشرين، ولكن «جوجل» تهدد تلك الحماية، بحسب الخبير، حيث بدأت مؤخرًا في إضافة تصنيفات الخصوصية إلى أكثر عناوينها شيوعًا على «أبل ستور» بما في ذلك «YouTube» و«Gmail»، وفي نفس الوقت توقفت عن تحديث التطبيقين في الوقت المحدد الذي طلبت فيه «Apple» أي تحديثات لازمة لوضع مثل هذه التصنيفات.
وتهدف ملصقات الخصوصية أو تصنيفات الخصوصية لجمع معلومات عن التطبيقات المختلفة وبيانات تتبع المتصفح، وأصبح تطبيق «Gmail»، أحد أكثر التطبيقات الإنتاجية شهرة على متجر «أبل»، ويحمل تسمية الخصوصية، حيث يتمكن التطبيق بالاستعانة بـ«ملصقات الخصوصية» من رؤية كل فئة من فئات البيانات وجمعها ومعالجتها لاستخدامها الخاص، أي أصبح التطبيق بالنسبة لهواتف أيفون أداة لجمع البيانات مثلما تفعل «فيسبوك»، بجانب مراقبة نشاط المستخدمين، مثل موقعك وجهات الاتصال وسجل البحث الخاص بك، وفقا لمجلة «فوربس» الأمريكية.
ولا يقتصر الأمر على أن تصنيفات «Gmail» للخصوصية كثيرة، ولكنها تلتقط المعرفات الخاصة بك في كل فئة، ويعد التطبيق الوحيد في تطبيقات البريد الإلكتروني على «IOS» الذي يشير في تسمية الخصوصية الخاصة به إلى أنه يستخدم المعرف الخاص بك وبيانات الموقع لإعلانات الجهات الخارجية.
رد جوجل
ورداً على هذه القصة، تقول «جوجل» إن البيانات التي تجمعها تُستخدم لتقديم تجارب مفيدة ومخصصة في منتجات «Google»، بما في ذلك البحث السريع والتوصيات التلقائية، وأن المستخدمين يمكنهم التحكم في النشاط الذي يتم حفظه في حساباتهم أو حذفه نشاطهم في أي وقت.
وأشارت الشركة أيضًا إلى أنها لن تستخدم معرّف المعلنين (IDFA) أو معلومات أخرى في نطاق سياسة شفافية تتبع تطبيقات أبل على «Ios» للإعلانات المخصصة .
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة «جوجل»، سوندار بيتشاي، في بيان له «نحن لا نبيع معلوماتك لأي شخص، ولا نستخدم المعلومات في التطبيقات التي تخزن فيها المحتوى الشخصي بشكل أساسي - مثل Gmail وDrive والتقويم والصور، لأغراض إعلانية، كما أن االتفاصيل الكاملة حول سياسات خصوصية البيانات الخاصة بها يمكن العثور عليها في مركز المساعدة عبر الإنترنت».
تعليقات الفيسبوك