جدل كبير تسبب فيه ما حدث من شاب في منطقة المعادي بعدما استدرج طفلة لم تكمل عامها العاشر، إلى أحد العقارات الموجودة في منطقة الحرية بالمعادي، وحاول التعدي عليها جنسيا من خلال ملامسة أجزاء حساسة في جسدها، قبل أن تتدخل سيدة لإنقاذها، بعد أن فتحت باب شقتها بالصدفة، لتري مشهد التحرش بالطفلة.
حاول«محمد جودت» ذلك الشاب المعروف بـ«متحرش المعادي»، تبرير ما حدث، ولكنه فشل في ذلك بعدما أخبرته السيدة أن كاميرات المراقبة سجلت ما قام به من جرم في حق تلك الطفلة الصغيرة التي لا تدري ما الذي كان يفعله بها الشاب.
رواد التواصل الاجتماعي تحدثوا عن تلك الواقعة وأن كاميرات المراقبة ما هي إلا عقاب من الله، لـ«متحرش المعادي» الذي ارتكب تلك الجريمة، مؤكدين أن رصيده من الستر قد نفد، ونال جزاءه علي ما قام به في الماضي.
نفاذ رصيد الستر عن العبد
الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوي بالأزهر سابقا، أكد في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن لكل إنسان رصيد عند الله من الستر، يزول الرصيد مع تكرار الذنوب والمعاصي، وهنا يدخل الإنسان في تحدي مع الله الذي كان قد ستره مرات متعددة، ولكنه يكرر الذنب، دون النظر إلي أن الله يستره.
وأشار «الأطرش» إلي أن علي ابن أبي طالب جاء إليه رجل يشكو من ارتكابه معصية، وأخبره أنها أول مرة يرتكب فيها تلك المعصية، وجاء رد «علي» قاسيا حيث قال لهذا الرجل أن الله لا يفضح العبد إلا مع تكرار المعصية: «قال له ما كان الله ليفضحك من أول مرة لأن الله سترك في كثير من المرات السابقة».
مستشهدا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه».
زوال الستر عن العبد
يزول الستر، وينقص رصيد الإنسان مع تكرار ارتكاب المعصية، وهنا يكشف الله ستره عن عبده، ورغم أن الله قد يقبل التوبة من عبادة حتي، وإن جاءت عند طلوع الروح من الجسد إلا أن: «تكرار المعصية يؤدي إلى زوال الستر، وهذا ما حدث مع هذا الشاب».
تعليقات الفيسبوك