تجميل الشوراع هو أحد أكثر الأمور التي يمكن من خلالها إبراز الجمال في أبهى صورة له، العديد من المبادرات في الآونة الأخيرة تهدف إلى تحسين شكل الشوراع وتنظيفها، بعد عقود من المعاناة مع المحليات من أجل رصف تلك الشوراع.
معوقات عديدة وقفت قديما أمام رصف الشوراع الفرعية، من أهمها نقص الميزانية، تلك الأمور دفعت عدد من سكان منقطة فاقوس بمحافظة الشرقية، إلى جمع الأموال، وشراء «انترلوك»، بدلا من تحميل المجلس المحلي هناك مسؤولية رصف شارع «المدارس».
حالنا كان صعب في الشتاء
عن تلك المبادرة يقول سامي سلام، أحد سكان المنطقة، إنه منذ عام مضى، فكر أبناء شارع المدارس، في تجميل الشارع، بعد سنوات عديدة قضاها السكان في معاناة بسبب تكسير الشارع إلى جانب الظروف القاسية التي كان يعاني منها أهل المنطقة في الشتاء: «مكناش بنعرف نمشي في الشتاء حتى، والدنيا كانت بتقف، لأن الشارع كان تراب، وطبعا لأن فيه تكسير علشان مواسير المرافق كانت بتركب، ف الشارع كانت حالته مش كويسة».
يعلم «إسلام» ورفاقه، أن مسؤولية تنظيف الشوراع هي مشتركة بين المواطنين والدولة، ولكن هناك حالات يكون الفرد مسؤولا أكثر من الدولة: «دلوقتي الدولة بتعمل كباري وطرق جديدة، يعني مفيش ميزانية، وحتى لو فيه، يبقي الأفضل إننا نجمع فلوس من بعض ونعمل كل اللي إحنا عايزين، علشان منحملش الدولة فوق طاقتها».
قبل البدء في أعمال التركيب، طلبا السكان الأذن من المجلس المحلي، وبالفعل نالوا ما أرادوا، وساعدهم المجلس في فتح البالوعات إلى جانب تسهيل مهمة نقل البلاط والأسمنت والرمال إلى الشارع: «دفعنا كل واحد 1500 جنيه، واشترينا كل حاجات البلاط، والشوارع التانية بتقلدنا وهيعملوا زينا برضه، وبكده هنلاقي المكان اللي إحنا ساكنين فيه مفيش في جماله».
تعليقات الفيسبوك