مجسم الكعبة في العراق
فوجئ كثيرون حول العالم بظهور مجسم للكعبة المشرفة في مدينة كربلاء العراقية، ما أثار موجة واسعة من الغضب والانتقادات بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وفور تنصيب المجسم، أخذ البعض في الدوران حوله وكأنه الوجهة الأصلية، ما لاقى استهجانًا شديد من قبل المسلمين، حيث علق البعض بـ«بأنه جهل وإساءة».
وعلق حساب باسم أبو علي النجفي: «نحن شيعة العرب براء من بناء مجسم الكعبة المشرفة في العراق».
فيما علق مستخدم آخر بأية من سورة التوبة بالقرآن الكريم «وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ».
يالله قم حلها الكعبة المشرفة ربي يزيدها شرف
— abdulla.bin.tahnoon (@tahnoon_a) February 21, 2021
على شرف......عملوا منها نسخة في كربلاء..قم حلها pic.twitter.com/5X2fWHwOIl
وقال حساب آخر :«في فيديو ثانٍ وحدة تصور وتقول لبيك لا شريك لك لبيك. هي ختمت الإشراك كله، رايحة تطوف حول بوكس مصنوع بسوق مريدي! هذوله فئة جاهلة نتيجة الدمار اللي صار بالعراق ».
المجسم الذي أحدث ضجة واسعة، تم رفعه بعد ذلك بوقت قصير، حيث أوضحت «العتبة الحسينية» رفع المجسم بعد عاصفة الانتقاد، موضحة أن الغرض من بناءه هو الاحتفال بميلاد الإمام علي رضي الله عنه، «إشارة رمزية لعظمة ميلاده داخل الكعبة، ولا صحة لما تداولته بعض مواقع التواصل بخصوص تغيير اتجاه القبله عند الشيعة».
وصرحت العتبة الحسينية أن المجسم رمز تعبيري للكعبة بين الحرمين، وتم رفعه بعد الانتقادات وأن أحد المواكب أقامه ولاعلاقة لها بنصبه.
والعتبة الحسينية هي المكان الذي دفن فيه الحسين بن علي في كربلاء في العراق، بعد معركة كربلاء عام 61 هـ.
وهذه ليست المرة التي يحدث بها هذا الأمر، ففي أبريل العام الماضي، حمل بعض الأشخاص في الإسكندرية مجسمًا للكعبة وظلوا يطوفون به في الشوارع احتفالًا بقدوم رمضان في ذلك الوقت، وأملًا في انتهاء أزمة كورونا.
وفي عام 2017، أصدرت السعودية قرارا بمنع الإيرانيون من الحج إليها، ما دعا إيران لبناء مجسم للكعبة، والذي أثار سخرية واستهجان كثيرين.
تعليقات الفيسبوك