كثير من الأشخاص مروا بتجربة الاقتراب من الموت بشكل كبير، إما أثناء تعرضهم لحادث أو أثناء وجودهم في غرف العمليات، وأيضاً بعد النوبات القلبية أو إصابات الدماغ المؤلمة، وعلى الرغم من تشكيك البعض في الشعور بفقدان الوعي الكامل ثم العودة للحياة، فإن البعض الآخر حكى عن تجارب حدثت لهم بالفعل، منهم رجل شعر بانفصال روحه عن جسده أثناء وجوده في غرفة العمليات.
تفاصيل ما عاشه السائق في غرفة العمليات
وذكرت صحيفة «ديلي إكسبريس» أن شخصاً يدعي سوليفان، سائق شاحنة، كان في غرفة العمليات وقلبه ينبض بالحياة، بينما عيناه مغلقتان، وصدره وقلبه مكشوفان أثناء الجراحة، وحكى «سوليفان»، إنه على الرغم من وجوده في هذه الحالة، فإنه شعر بالارتباك عندما فتح عينيه فرأى رجلاً يرتدي زي الجراح وهو يسير في الغرفة ويقلد الدجاجة بحركة ذراعيه.
خضع سوليفان لعملية جراحية في الشريان التاجي، وبعد أيام من العملية، زار طبيبه الذي أجرى له الجراحة، وسأله بشأن خفقان ذراعه أثناء الجراحة، فبدت الصدمة على وجه الطبيب لأنه كان مخدرا في ذلك الوقت وسأله: «من أخبرك بذلك؟».
واتصل بروس جريسون، الأستاذ الفخري في الطب النفسي وعلوم السلوك العصبي في جامعة فيرجينيا، بجراح سوليفان، لمعرفة ما إذا كان مريضه قد رأى شيئًا مما يقوله بالفعل، أم أنها تهيؤات، والمثير للدهشة أن الجراح اعترف أنه كان بالفعل يحرك ذراعيه بهذه الحركة بعد تعقيم يديه من أجل إرشاد مساعديه في غرفة العمليات.
وفي كتابه «رحلة عالم متشكك لفهم الحياة وما بعدها»، أكد الدكتور جريسون، أن الاقتراب من الموت ظاهرة تحدث عنها الخبراء في محاولة للعثور على سبب علمي للتجارب التي مر بها البعض ورواها في مواقف مختلفة، مؤكداً أن ما يصل إلى ثلث أولئك الذين عانوا من الموت، أبلغوا عن تجارب الاقتراب من الموت.
وتشمل المشاعر المتكررة التي يشعر بها الذين مروا بتجارب الاقتراب من الموت، الرضا والانفصال النفسي عن الجسد والدخول في ضوء ساطع، واقترح أولاف بلانك، وسيباستيان دييجيز، اثنان من علماء الأعصاب، نوعين من تجارب الاقتراب من الموت على المجتمع العلمي.
تتضمن الفئة الأولى النصف المخي الأيسر للدماغ وتُظهر إحساسًا متغيرًا بالوقت وانطباعات الطيران، والنوع الثاني متصل بالنصف المخي الأيمن ويتميز بإدراك الأرواح وسماع الأصوات والموسيقى.
تعليقات الفيسبوك