محمد عبدالمقصود
أكثر من 17 عاماً قضاها بين المذاكرة والدروس، محاولاً التفوق على نفسه، بكل شغف وحب انهى دراسته في كلية الحقوق وحصل على الليسانس عام 2010، ثم استكمل تعليمه وحصل على درجة الماجيستير في القانون العام والجنائي عام 2013، إلا أنه لم يحظ بفرصة عمل واحدة تناسب شغفه وطموحه، واضطر إلى العمل سائق توكتوك وأصبح يلقب بـ «الأسطى دكتور».
محمد عبدالمقصود 31 عاماً من أبناء سكان شبراخيت في محافظة البحيرة، يعاني من انعدام فرص الحصول على وظيفة حكومية أو حتى خاصة داخل مكتب محاماة، يقول: «قدمت في مسابقات عشان اشتغل موظف اداري في المحكمة لكن ولا مرة قبلت فيها، وحظي كان وحش جداً وطبعا بحثت عن مكاتب محاماة عشان ادرب فيها بس للأسف أغلبها شغل مدني وأنا تخصص جنائي، وكمان التدريب فيها من غير ولا جنيه واحد في اليوم، طب هاصرف وأكل منين فقلت اشتغل على التوكتوك وأكل بالحلال» بحسب «محمد» فأجرته اليومية على التوكتوك 60 جنيهاً.
يقول «محمد»، إنه يعمل على التوكتوك منذ عام 2007: «كنت شغال عليه وأنا بدرس عشان أجيب مصاريف تعاليمي لحد ما اتخرج واشتغل في وظيفة المحاماة اللي بحبها وعليها القيمة لحد ما اتخرجت واتصدمت بالواقع فعلا وده ادى أن نفسيتي بقيت في الأرض بس هعمل ايه نصيبي وقسمتي» ووفقاً لـ «محمد»، فهو يحمل كارنية المحاماة ورخصة سائق توكتوك أيضاً.
اقرأ أيضاً.. ميكانيكي سيارات واستشاري عاطفي: خدوا الحكمة من الأسطى «بدر شكمان»
يكتب «محمد»على خلفية التوكتوك لافتة «ماجيستير وعاطل» ويعلق صورة لكارنية المحاماة الخاص به، فهو يعتز به ويقدره بشدة: «ده الكارنية اللي حلمت به طول الوقت ومفيش فرصة اشتغل به فعلقته على التوكتوك والزباين بتقول لي يا اسطي دكتور»، ورغم أنه يشعر بضيق شديد بسبب عمله على التوكتوك إلا أنه مضطر ويمارس عمله كسائق بحب واهتمام حتى يحصل على قوت يومه كاملاً: «عندي ولدين 4 و5 سنين ولازم اشتغل واصرف عليهم»، عمل «محمد» على التوكتوك أهله إلى أن يصبح على دراية كاملة بالميكانيكا الخاصة به، فيقوم أيضا بتصليحه عندما يعطل حتى يوفر أجرة الميكانيكي.
تعليقات الفيسبوك