التوكتوك
«أي حد تعبان وعايز يروح لأي مستشفى يكلمني وأنا هوصله ومن غير فلوس»، خدمة تطوعية يقدمها كريم درويش سائق توكتوك أحد سكان حي مدينة السلام، بهدف مساعدة جيرانه المرضى وخصوصاً كبار السن، وتوصيلهم إلى أقرب مستشفى من خلال استخدام التوكتوك الخاص به، وانتظارهم وإعادتهم لمنزلهم مرة ثانية.
يعمل «كريم» سائقاً للأجرة ومؤخراً أصبح يمتلك توكتوك، وقرر تخصيص جزء من عمله ويومه في الأعمال الخيرية والتطوعية ومنها توصيل المرضى إلى المستشفيات: «إيه يعني أجرة توكتوك قدام أني أكون ساعدت حد مريض ومحتاج وكفاية عليهم فلوس المستشفيات والأدوية».
بحسب «كريم»، فهو سائق ماهر ويتعمد أن يسير بهدوء أثناء استقلال التوكتوك حتى لا يزعج المرضى أو يؤلمهم بسبب السير سريعاً أو الاصطدام بالمطبات الصناعية: «طول ما معايا مريض في التوكتوك بشيله جوه عينيا وبكون خدام له لحد ما يروح المستشفى ويرجع منها».
بدأ «كريم» في هذه الخدمة التطوعية منذ عدة أيام، وقام بالتكثيف من خدماته المجانية مؤخراً، بعد ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا: «الناس كتر خيرها فيها اللي مكفيها واللي معاه إمبارح ممكن ميبقاش معاه النهارده عشان الظروف الاقتصادية اللي بنمر بها الفترة دي والقصد من الخدمة بتاعتي أني اساعد أهلي وجيراني ومن غير ما يدفعوا ولا مليم»
ويقوم بتعقيم وتطهير التوكتوك باستمرار قبل وبعد استقبال الزبائن بداخله، كما يقوم بتعقيم يديه ويحافظ على ارتداء الكمامة طوال الوقت، علاوة على االتزام بالتباعد الاجتماعي بينه وبين زبائنه وجيرانه: «معايا بخاخة فيها كحول وواحدة فيها كلور عشان كل ما حد يركب معايا أعقم التوكتوك عشان يفضل نضيف ومش ناقل لأي وباء وربنا يشفينا جميعاً ويسترها معانا ويعديها على خير».
تعليقات الفيسبوك