أثار الشاب بهاء الدين علي، الشهير بـ «العمدة»، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب رحلته الطويلة على ظهر حمار ، وبعدما انطلق به من محافظة الجيزة قاصدا النوبة في أسوان.
الرحلة التي انطلقت في 6 فبراير من الشهر الجاري، إلى أن وصل «العمدة» مشارف محافظة المنيا في 14 فبراير، ولايزال صاحبها مستمرا في رحلته من أجل التعرف على العادات والتقاليد والثقافات المختلفة في كل قرية يمر بها، دفعت عددا كبيرا من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التساؤل عن تأثير الرحلة الطويلة الشاقة على الحمار خصوصا في برد الشتاء القاسي، وهو ما شرحه أطباء بيطرين لـ «لوطن» في الطور التالية:
الدكتور أحمد النبراوي، طبيب بيطري، أكد أن السير لمدة طويلة بهذا الشكل أمر متعب جدا للحمار، خصوصا إن لم يكن هناك فترات راحة كبيرة، موضحا: «البرد له تأثير على الحمار لأن الحمير ممكن تصاب بالتهاب رئوي وبرد لو لم تكن مغطاة جيدا أو تمشي في درجات حرارة منخفضة».
وبحسب النبرواي، فالسير لمسافة طويلة بدون راحة كافية للحيوان، ربما تؤدي إلى مشاكل في الحوافر والتهاب في الأربطة ومفاصل الحمار، وهو ما يحتاج علاج لمدة طويلة: «كل هذا يعتمد على هل هو يمشي المسافة الطبيعية له، ويرتاح بشكل كافي أم لأ».
وأوضح الدكتور أيمن سعد الطبيب البيطري، أن تأثير مشي الحمار لمدة طويلة يكون حسب المسافة التي يقطعها والمدة: «لو المسافة مثلا 500 كيلو من الجيزة لـ المنيا وفي خلال 8 أيام يعني بمعدل 60 كيلو في اليوم في سرعة الحمار العادية المشي العادي 5 لـ 6 كيلو في الساعة يعني تقريبا بيشتغل 10 ساعات في اليوم».
وأشار أيمن إلى أنه في هذه الحالة، لن يكون هناك تأثيرا سلبيا على الحمار: «تقريبا معدل غير متعب للحمار، المهم لا يزيد مشيه عن 12 ساعة شغل، ولازم يريح الحمار بشكل كافي، أي كائن عندما يبذل مجهودا عضليا فهذا المجهود يأخد من مخزون الدهون والبروتين في جسده».
ويضيف أيمن، يختلف الأمر أيضا حسب الحمار هل اعتاد على طبيعة عمل معينة أو مجهود محدد أم لا، ووفقا لقول أيمن: «المهم الأكل الكويس ويحصل على قدر كافي من الراحة ولو في البرد هيأثر في حرق العضلات، لأن في الطبيعي الواحد في البرد بيحتاج يأكل حاجات دافية كتير حتى تتحول إلى طاقة، وهو ما يعني أنه لو هو سار لمسافة كبيرة فمحتاج زيادة في كمية الأكل في البرد حتى يعوض ذلك ويحوله إلى طاقة تدفئ الحمار».
تعليقات الفيسبوك