صبغات و ألوان مائية..أيمن يبدع في تجسيد الطبيعة
على الرغم من أنه لا يمتلك الموهبة، إلا أنه قرر أن يكون موهوب، بغض النظر عن عدم ولادتها موهبة معه منذ الصغر؛ لأنه يقتنع بأن كل شئ يمكن تعلمه مهما كانت درجة صعوبته، وهنا بدأت أولى مراحل أيمن محمد، ابن محافظة القاهرة.
دخل الشاب العشريني في تحد خاص مع نفسه، بعدما فشل في تحقيق حلم الالتحاق بالثانوية العامة، ولكن لأنه يهوى المغامرة بشكل كبير، قرر أن يلتحق بالمدرسة الثانوية الصناعية، كي يثبت لنفسه أن النجاح لا يقتصر فقط على طلاب الثانوية العامة، وأن هناك العديد من الأشخاص يكتب لهم النجاح على الرغم من أن مجالات نجاحهم ليست تلك التي درسوها: «أنا خلصت فترة إعدادي، ودخلت صنايع، ومجموعي دخلني القسم ده تحديدا، من خلاله قدرت اتدرب على موضوع الرسم، وبدأت أحبه بشكل كبير وألاقي نفسي فيه».
يعلم «أيمن» جيدا أنه لم يكن يمتلك الموهبة، لكنه فقط كان يريد التميز بغض النظر عن موهبته من عدمها: «أنا مكنتش موهوب، أنا واحد علمت نفسي بنفسي، كنت بدخل اتفرج علي يوتيوب، واتعلم إزاي أرسم بشكل احترافي، لحد ما وصلت لمرحلة كويسة من الإتقان، وكأني مولود موهوب، ودي حاجة ساعدتني كتير إني أحاول أخرج من النطاق الضيق بتاع فكرة الرسم التقليدي للرسم المبكر».
تمكن الشاب من التميز في الرسم بالصبغات، هذا المجال الذي تميز فيه، وكانت له بصمة واضحة، عندما حول جميع الأشياء التي ليس لها قيمة إلى لوحات جمالية يمكن الاعتماد عليها كـ«ديكور مميز»: «بعمل شغل الصبغات بنفس فكرة تلوين الفراعنة، نفس شكل اللون وتوزيعته، بس مش على جدار، لكن على لوحات».
وأشار أيمن محمد إلى أن ذلك النوع من الرسم جذب عددا كبيرا من المهتمين بمجال الفن: «فيه مهتمين كتير برضه طلبوا مني أعمل شغل لهم بنفس درجة اللون المستخدمة في لوحة الطاووس».
تلك اللوحة التي يشتهر بها الشاب بين جميع الأوساط جذبت عشرات الأشخاص لها: «أشهر شغل عملته هو لوحة الطاووس، ودي جاي عليها طلبات لحد دلوقتي بالجملة، وبعت منها حوالي 100 طلب».
تعليقات الفيسبوك