ولاء مع بعض منتجاتها
لا علاقة بين دراستها وعملها الحالي، الرياضة ولغة الأرقام في كلية التجارة، تختلف كثيرا عن تلك الفنون المعروضة بمعرض خاص بها في الزمالك، تضع فيه قطعا خشبية رسمت عليها بالحرق، وقررت ولاء الشاذلي أن يكون اليوم عبارة عن ورشة مصغرة تتحدث فيه عن مبادئ الحرق على الخشب، عل حديثها يصل إلى مبتدئ فيستفيد منه.
تشترك ولاء في ذلك الأمر مع مصطفى كامل، الذي يحرص على الفنون التراثية والحرفية، ويحاول قدر الإمكان توفير أكبر قدر من المعلومات حول تلك الأعمال اليدوية، لتكون في متناول الشباب، ممن لهم حرص على تلك الفنون، وكانت ولاء من الذين انضموا إلى تلك الحملة التي أطلقها مصطفى "يلا على الورشة"، ودعمت الفكرة بندوة تتحدث فيها عن أعمالها، كما تعرض عددا من الأعمال التي سبق لها صناعتها: "أنا كنت مديرة حسابات لكن من 4 سنوات اتجهت لفن الحرق على الخشب، ومن سنة بالظبط قدمت استقالتي من الشغل، وتفرغت تماما للفن ده عشان حبيته"، تحكي ولاء التي تقوم في البداية، برسم الشكل الذي تريد نقله إلى الخشب، بقلم رصاص، ثم تبدأ في رسمه بواسطة مكواة خاصة، حتى ينتهى لديها شكل مميز.
"قلت لازم نقول للناس عن الفن ده ونعرفهم بيه وبأساسياته، واللي عايز يتعلم هيتعلم وهندي للناس مبادئ".. توضح الشابة، التي تعدد بعض أنواع الخشب، الذي تعتبره من أفضل الأنواع للرسم عليه بواسطة الحرق: "الخشب الناشف عموما والصلب، زي الزان الرمان الجوافة، خشبهم ناشف والواحد يقدر يرسم عليهم من غير قلق".
داخل مكانها الخاص الذي افتتحه في الزمالك منذ شهر، ستقدم عددا من المعلومات لبعض الشباب الذين سيصلون إليها: "الفنون دي لازم الناس تسمع عنها وتعرف بيها وتهتم بيها كمان". بينما يؤكد مصطفى، الذي يحاول توثيق تلك الفنون باختلاف أشكالها، أن ورشا كثيرة ستعقد عما قريب في أكثر من مكان ومجال، "والأهم إن الناس تستفاد والفنون دي متنقرضش".
تعليقات الفيسبوك