لم يتجاوز عمرها الـ27 عامًا، لكنها تمتلك عدة أمراض ويحيطها التنمر من كل اتجاه، بسبب وزنها الذي وصل إلى 200 كيلو جرام، ولا يزال في تزايد، رغم أنها كانت تزن من قبل نحو 85 كيلو جرام فقط، ليطلق عليها المتنمرون لقب «العجوزة»، ورغم محاولاتها العديدة لإنقاص وزنها عن طريق نظام غذائي صحي، إلا أن كل المحاولات باءت بالفشل، وسط بكاء وألم جسدي ونفسي وصعوبة الحركة وعوائق كثيرة.
آية خالد، متزوجة ولديها ابنة تبلغ من العمر 7 أعوام، لم تكن بهذا الوزن قبل زواجها، وعلى مدار الأعوام تفاجأت بزيادة كبيرة لم تكن تتوقعها أو تتخيل أنها ستصبح بذلك الوزن من 85 إلى 200 كيلو جرام: «كان جسمي عادي وزدت بعد ما اتجوزت من 8 سنين تقريبا وخلفت، حصلي مضاعفات وزدت جامد»، وفقا لقولها لـ«الوطن» .
«تعبانة أوي، بقى عندي الضغط وخشونة وضهري طول الوقت واجعني ومش بقدر اتحرك كتير وبنهج، وزني ده خلاني إنسانة تانية خالص ومأثر على الحياة الزوجية والنزول والطلوع وفي تربية بنتي».. بتلك الكلمات وصفت آية، التي تعيش في المرج، حالتها حاليا، موضحة أنها حاولت اتباع العديد من الأنظمة الغذائية الصحية «الدايت» إلا أنها فشلت في خسارة الوزن: «ولو نزلت في الوزن برجع أزيد أضعاف مضاعفة، أنا تعبت ومحدش حاسس بيا، وكل شوية أزيد» .
لم تتوقف مصاعب آية، عند الوزن الزائد، فأصبحت تواجهه كلمات وعبارات تجعلها تبكي بمفردها أو تحزن من داخلها دون الرد على المتنمرين بها: «بيتنمروا بيا كتير، إنتي تخنتي، إنتي عجزتي، يا عجوزة، بنتك مظلومة معاكي»، بحسب وصفها، كما أنها في خلافات دائمة مع زوجها بسبب وزنها قائلة: «بيقولي خسي عشان تعرفي تربي بنتك» .
إمكانات الأسرة البسيطة كون زوجها يعمل «استورجي» باليومية، يجعل خضوع «آية» لعملية جراحية لفقدان الوزن، أمرا صعبا بسبب الأسعار المرتفعة: «ظروفنا متخلنيش أعرف أعمل أي عملية أخس، محتاجة حد يساعدني ويقف جنبي عشان أنا مبقتش قادرة، وبنتي متضايقة من شكلي وبتقولي عايزة جسمك يبقى كويس عشان تخرجي معايا ومع أصحابي».
تعليقات الفيسبوك