توجد العديد من الروايات الغريبة المتعلقة بحالات فقد الأطفال، فربما يفقد الآباء الأمل في العثور على الأبناء لظروف عديدة، وذلك لأن الفقد يكون له أسباب متعددة، ومن وهنا تكمن صعوبة العثور على المفقودين.
في تلك الحالة حدث أمر غريب، وهو عثور أسرة جمعة عبده عبد الجواد، على ابنهم الضائع منذ عشرين عاما، حيث تعود فصول القصة لعام 2000عندما أبلغ جمعة عبده عبد الجواد بأن طفله «عبده» مفقود، ليفقد الأب صوابه ويعود مسرعا إلى المنزل: «مكنتش مصدق إنه ضاع، رجعت من شغلي زي المجنون، وفضلت أدور عليه في كل حتة، حتى في الترعة، لكن من غير فايدة، وكل أهل البلد ساعدوني في ده، لكن للأسف من غير أي نتيجة».
فشلت جهود الأسرة في العثور علي ابنهم، ولكن ثمه أمل ما زالوا متعلقين به في قلوب الأسرة، ولكن مع مرور السنوات بدأ يقين العثور علي صغيرهم يتحول إلى أمل زائف: «فضلنا 3 سنين ندور على الولد ومفيش فايدة، وفي خلال كل مدة غيابه كنا بنروح نشوف ولاد تايهة وأمه تروح معانا علشان تتعرف عيله، وكل ده من غير فايدة».
صدفة قادت الأسرة إلى العثور على شاب عمره 23 عاما في إحدى قرى بني سويف، وجده أحد الأشخاص منذ 20 عامًا وربّاه حتى صار شابًا يافعًا، وهنا جاءت البشارة وعم الفرح والأمل قلب الأب والأم، وهموا مسرعين إلى حيث المكان الموجود فيه هذا الشاب: «كان فيه طفل ضايع في بلد جنبنا، وبعدين عرفنا إن أهله لما راحوا ملقتوش طفل، لاقوا شاب كبير لقاه حد وهو 3 سنين ورباه ، فقالوا ده مش ابننا إحنا ابننا صغير وسابوه ومشيوا».
علمت أسرة «الحاج عبده» بما حدث وذهبوا إلى ذلك الرجل الذي يقول إنه وجد طفلا صغيرا منذ عشرين عاما أمام منزله: «أمه أول ما شافته قالت ده ابني».
يقول الدكتور زويدي محمود شامخ، أحد أقارب الابن العائد، إن الطفل حينما تاه كان يبلغ من العمر 3 سنين، وبحثوا عنه كثيرا دون جدوى، إلى أن علموا بقصة الرجل الذي يقول أنه وجد طفلا منذ عشرين عاما، وذهبوا إليه: «الراجل لقاه ورباه عنده، وفضل فترة يدور على أهله بس من غير فايدة، كبره وسماه أيمن وكتبه على اسمه ورباه وعلمه، ولما روحنا نتأكد الراجل رحب بينا جدا، عملنا تحليل dna في مصر وفي فرنسا وطلع ابننا، وطبعا السعادة مش هقدر أوصفها بالكلام، لأن اللي حصل ولا في الأحلام».
تعليقات الفيسبوك