الطفل العائد إلى أهله بعد 21 عامًا
فترة طويلة من البحث قضتها أسرة في قرية «اللشت»، إحدى القرى التابعة لمركز العياط في محافظة الجيزة، وسط حالة من الحزن تختلط بحيرة كبيرة عن مصير ابنهم الصغير الذي كان في الثالثة من عمره حينها، الذي لا يستطيعون الوصول إليه سواء حيًا أو ميتًا، إلا أن صدفةً بعد أكثر من 20 عامًا قادتهم للعثور على ابنهم الذي أصبح شابًا يافعًا، في واقعةٍ ربما اتهمها الجمهور بالمبالغة حال وردت في أحد الأفلام السينمائية.
وتعود الواقعة إلى نحو 21 عامًا، عندما خرجت الأسرة لممارسة عملها الطبيعي في بيع الطعمية، ولكنها فوجئت بعدم وجود الطفل الصغير البالغ من العمر حينها حوالي 3 أعوام، لتسارع في البحث عنه يمينا ويسارًا، وفي كافة أرجاء القرية حتى الغوص في الترعة التي أمام بيته، ظنا منه أنه سقط بداخلها، وفقا لما رواه أحمد عادل، أحد جيران الشاب العائد لأهله.
وبحسب «عادل»، خلال حديثه لـ«الوطن»: «الشاب يدعى عبده جمعة عبده عبدالجواد، واستمرت فترة البحث عنه طويلا ولكن دون جدوى، ولكن بعد مرور قرابة الـ21 عاما، أحيا ضياع طفل آخر الواقعة مرة أخرى».
«الطفل الصغير التائه حديثًا حاوله أهله البحث عنه في كل مكان داخل القرية، حتى وصلوا لأحد الأشخاص خارج القرية يشتبه في وجود الطفل عنده، يقطن في قرية الميمون بمحافظة بني سويف، وسرعان ما ذهب الرجل إليه لكنه وجد أن الطفل الذي لديه أصبح شابًا كبيرًا وتعود واقعة العثور عليه لأكثر من 20 عامًا»، كما روى «عادل»: «الرجل عاد خائبًا ليحكي ما حدث لأحد تسائبه بالقرية، ليفاجأ بأن الأخير يخبره أن ذلك الطفل هو ابن الحاج جمعة».
وسرعان ما ذهب الحاج جمعة للرجل القاطن في محافظة بني سويف، عقب سماعه بالواقعة، ليخبره الأخير أنه وجد الطفل مخدرًا على الطريق منذ سنوات طويلة، ليقوم بتربيته حتى أصبح شابًا، بحسب «عادل»: «الراجل اللي مربي الطفل سأل أسرته على ملابسه وبعض المواصفات في الولد وهو صغير، ليجدها متطابقة، ويجرون تحليل DNA، ليكتشف أن الشاب هو ولده التائه منذ 21 عامًا، ليعودوا به إلى القرية في العياط والاحتفال به.
تعليقات الفيسبوك