اُشتهر مسلسل بـ«100 وش» بالعديد من طرق النصب المختلفة، وكان أبرزها قيام إحدى شركات الزواج الإلكتروني بإيهام الضحية بالزواج، فيقابل العروس ويدفع تكاليف الزفاف، ثم تهرب العروس دون ترك خيط ورائها.
تجسدت هذه الطريقة في النصب بمحافظة كفر الشيخ، حيث تقوم إحدى الفتيات ووالدتها باستخدام أسماء مستعارة مستغلة أنوثتها، وتقوم بإيقاع الضحية والإسراع في إنهاء أمور الخطوبة، وبعدها بأيام تهرب العروس بـ«الذهب» الذي اشتراه عريسها لها دون معرفة وجهتها.
ضحايا على طريقة بـ«100 وش»
حسام محمد أحمد، آخر هؤلاء الضحايا، من مدينة دسوق بكفر الشيخ، 25 عامًا، يعمل سائق توك توك، تعرف على فتاة، تستخدم اسم «شهد»، في إحدى محلات الملابس، حيث كانت تعمل هناك مع والدتها، يحكي «حسام»: «شوفتها وأعجبت بيها، كلمتها قالت لي إحنا ناس محافظة ولازم تدخل الباب من بابه، أخدت رقم والدتها، كلمت مع والدتها قالت لي تعالى البيت وجيت وسألوا عن الدهب، معرفش إنهم نصابين، مسألتش عنهم وقولت دي من بلدنا».
وقع في الفخ خلال يومين
يومان فقط، تعرف عليها، أعجب بها وتحدث مع والدتها، واشترى الذهب، ثم تمت الخطوبة: «معرفش كل ده تم بسرعة إزاي، مكنتش داري بحاجة».
بعد الخطوبة بأقل من 24 ساعة، حاول «حسام» التواصل مع «شهد» ولكنها أغلقت تليفونها، وحاول التواصل مع والدتها فأوهمته أنها ليست موجودة، وبعد دقائق أغلقت تليفونها هي الأخرى: «الاتنين قفلوا تليفوناتهم، أنا جبت الدهب بـ20 ألف، أخدت قرض من البنك عشان مفيش فلوس، وكمان اشتريت لها تليفون وفستان».
الشقة بالإيجار
ما دار ببال «حسام» حينها أن يذهب إلى بيت عروسته، وعندما ذهب إليها أخبره صاحب البيت أنه ليس ببيتهم، بل يجلسون فيه بالإيجار: «بقيت بضرب أخماس في أسداس».
لم يهدأ للشاب العشريني بال، تحرك هنا وسأل في كل مكان عن أصل الفتاة، إلى أن تعرف على اسمها الحقيقي، وبدأ في رحلة الوصول إليها، إلى أن وصل إلى جدتها: «جدتها قالت لي إن سماح عملت كده مع تلاتة غيري».
واستكمل «حسام» رحلته المثيرة للوصول إلى الفتاة، فوصل إلى أحد من نصبت عليهم: «قالي إنها أخدت منه بـ10 آلاف جنيه دهب وهربت بعد شهر من الخطوبة، قالت لي مش هقدر أكمل».
لم يهدأ للشاب بال إلا بالحصول على حقه: «واخد قرض وفلوسي خلصت، لازم أجيب حقي منها».
تعليقات الفيسبوك