«محمد» يبدع في رسم المشاهير بالحروف العربية
مجرد حروف عربية متشابكة إلى جوار بعضها، بأحجام مختلفة، قد يظن البعض في بداية رسمها أنها أحرف يستطيع أي خطاط كتابتها، ولكنها توضع بطريقة منظمة، تحولها في نهاية الرسمة إلى لوحة فنية رائعة لأحد المشاهير، تجذب أنظار جميع من تقع أعينهم عليها، تلك الطريقة التي طور بها محمد سامي، خريج معهد خط عربي، موهبته ليخرج ذلك الفن الرائع.
حب «سامي» ابن مدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية، لتقليد الخطوط العربية، ساعده على اكتشاف موهبته الفطرية، هكذا بدأ صاحب الـ31 عامًا حديثه لـ«الوطن»: «كنت بعرف وقتها أقلد الخطوط، واتقنت الخط الديواني، ولكن مكنتش أعرف نوع الخط اللي بكتبه إيه وقتها، واعتمادي كان على القلم الرصاص العادي، قبل ما اعرف باقي الأنواع وقواعد الخط المختلفة».
موهبة «سامي» في الخط، دفعته لدخول معهد الخط العربي الذي أثقل من قدراته ووسع من آفاق خياله بإتقان قواعده ومعرفة كافة الأدوات المستخدمة فيه، قبل أن تضئ لمسته طريقه الفني الجديد، وفقا لما رواه: «المعهد بيعلمنا الخط فقط، لكني كنت بمارس وقتها هواية الرسم على الفازات الزجاجية بالأقلام اللاكيه، واعمل أشكال عليها بالحروف، بعدها فكرت أني ممكن ارسم الفازة نفسها بالحروف على لوح، وطورتها مؤخرا برسم الشخصيات».
وعن أول شخصية رسمها باستخدام الخط الديواني، رد «سامي»: «تعود الرسمة للمطربة الراحلة أم كلثوم، ولكن بعدها رسمت مشاهير كتير زي الفنانين أحمد حلمي، ومحمد منير، وعمرو دياب، والدولي المصري محمد صلاح».
ويستغرق «سامي» مدة تتراوح من 15 دقيقة إلى ساعتين لإنهاء إحدى لوحاته: «التوقيت بيختلف على حسب الشخصية وملامحها سواء دقن أو شعر أو تفاصيل وجه، كلما زادت الملامح زاد عدد ساعات العمل».
«أقلام خط عربي، وأقلام غاب، وأحبار، ولوحة»، تلك الأدوات التي يعتمد عليها «سامي» في رسمه: «برسم الشخصية عن طريق إيجاد صورة مناسبة فيها تفاصيل واضحة ليهم أقدر اشتغل عليها بالحروف، بحيث الناس تقدر تعرف الشخصية من النظرة الأولى للرسمة».
تعليقات الفيسبوك