جدل كبير تجدد حول الخفافيش، بعد أن ارتبطت بوباء فيروس كورونا «كوفيد 19»، وباتت مصدره الأبرز، كما صارت أيضًا مصدرًا لوباء جديد يسمى «نيباه» ينتقل منها، وهو جعل مربي وتجار الخفافيش يعيشون في رعب، بعد أن باتوا يلقبون بـ«تجار كورونا».
تساؤلات عديدة تدور بذهن الكثير حول طبيعة الخفافيش، وتربيتها وطعامها وبيئتها التي تعيش بها، بخاصة أن قبل الجائحة كانت دائمًا محل جدل، ويخاف منها البعض.
تواصلنا مع تجار الخفافيش، الذين أكدوا أن الخفاش من الأساس حامل للأمراض والفيروسات، ولكنه ليس في تربيته ضرر ولا يصح أكله، ويجب التعامل معهم بحرص، من هؤلاء المربيون رماج محمد، تربي الخفافيش منذ سنوات، تحكي: «لما جات كورونا بدأنا نتعامل بحرص معاهم، بس إحنا بقالنا سنين بنربيهم، ومحصلش حاجة».
أنواع الخفافيش في مصر
نوعان من الخفاش متواجدان بمصر، خفاش الفاكهة وخفاش الحشرات: «خفاش الفاكهة بيتغذى على الفاكهة والحشرات بيتغذى على الحشرات، والفرق بينها بيكون في الحجم والشكل، بنربيهم في قفص أو صندوق».
تؤكد «رماج» أن الخفافيش قليلًا ما يقوم الأشخاص بتربيتهم، فهي غير محببة للعديد، لأن رائحتها كريهة، والتعامل معاها يكون نادرًا وبحذر، مؤكدة أن أكله ينقل الأمراض: «طول ما أنا مش باكله ومش بتعامل معاهم كتير مش هينقلي المرض».
كيفية اصطياد الخفافيش
تعيش الخفافيش في البيوت المهجورة والأماكن المظلمة، وتحافظ على التوازن البيئي، بحسب «رماج» حيث يأكلون الحشرات الضارة، وعن طريقة اصطيادها قالت: «الصياد بيجيب شبكة كبيرة وبيحطها في المكان اللي موجود فيه، وهو مش بيبقى شايف حاجة لأن الجو ضلمة، فبيدخلوا الشبكة ويمسكهم».
يتاجر بندق العسال في الخفافيش، ولكن بعد انتشار كورونا بدأت حركة البيع والشراء تقل بشكل كيبر، وبعض المواطنين تجبنوا التعامل بشكل مباشر مع التجار، خوفًا من العدوى: «السوق اتقفل والشغل قل، وفي ناس بيتنمروا علينا وبيتجنبونا بسبب كورونا، بس مش كل الناس بتتنمر، ومحدش بيشتري دلوقتي، قليل جدًا».
أبناء الريف يشترون الخفافيش.. لسبب غريب
أكثر الأشخاص شراءً للخفافيش هم أبناء الريف، حيث يقومون بذبح الخفاش للحصول على دمه، حتى يدهنون به جسم الطفلة الرضيعة: «بيدهنوا بيه جسمها كله عشان ميطلعلهاش أي شعر في جسمها، موروث من زمان لسه الناس في الريف بتعمله، وفي ناس بتشتري عشان بتحبه أو شايفين فيه حاجة مختلفة».
بعد انتشار كورونا، يأتي العديد من الأطباء لفحص الحشرات المتواجدة لديه في مخزن «بندق»، يحصلون على عينة دم منهم وتحليلها والتأكد من خلوها من «كوفيد 19».
تعليقات الفيسبوك