يعمل «محمد عبدالرحمن» سائق ميكروباص، يلتزم بالإجراءات الوقائية، يجبر جميع الركاب على ارتداء الكمامة خوفًا من عدوى فيروس كورونا «كوفيد 19»، من حين لآخر، يعقم الميكروباص، وأثناء وجوده في موقف السيارات لتحميل الركاب، يقف على باب السيارة، ومن لا يرتدي الكمامة، إما أن يشتري واحدة، أو لا يسمح له بالركوب من الأساس.
محمد عبد الرحمن، من شبراخيت محافظة البحيرة، أثناء وجوده في الموقف لتحميل سيارته، صادفه راكب تبدو عليه علامات الإرهاق ولا يرتدى الكمامة، فسأله «فين كمامتك»، رد الراكب بعجرفة على السائق «مش بلبس كمامات».
يقول «عبد الرحمن»: «راجل كبير في سن حوالي 45 سنة، حاولت أخليه يشتري كمامة ويلبسها قبل ما يركب، رفض، قلت له ما أنا مش علشان خاطرك ممكن أروح وأنا حامل الفيروس لعيالي، كلمة مني على كلمة منه اضطريت أخليه يركب وأمري لله».
العطسة الثالثة.. «مفيش سماح»
تحركت السيارة، وبعد دقائق، عطس الراكب العطسة الأولى، وكان رد الفعل «صمت من الجميع»، ثم عطس العطسة الثانية، وهنا تدخل السائق «مش هينفع كده»، ومع العطسة الثالثة، أجبره السائق على النزول بعد أن اعترض جميع الركاب، يقول «عبد الرحمن»: «الركاب اتكلمت معاه وأنا زعقت له، قلت له لما تعطس كُمك على بوقك وأنت بتعطس، قالي متوجعش دماغنا على الصبح، أجبرته ينزل، كنا لسه متحركناش كتير، يا دوب خطوتين تلاتة».
هدد الراكب السائق بشكواه في إدارة موقف شبراخيت، وذهب إلى الإدارة بالفعل وقدم الشكوى، فتواصلوا مع السائق، وطالبوه بعدم السماح لأحد بدخول السيارة إلا بالكمامة، فلم يكتف الراكب بذلك فحسب، بل أرسل له «بلطجية» يقطعون عليه الطريق أثناء مروره، يروي: «كنت ماشي على طريق البلد اللي جنبنا، لقيت توك توك قطع عليا الطريق، ونزل وجاي يتخانق معايا، على أقل حاجة يتخانق ويزعق، ولم البلد عليا، وكل ده عشان خايف على الركاب وعلى أولادي ونزلت الراكب من عربيتي».
يأتي تهديد للسائق «عبد الرحمن» من العديد من الناس بسبب ما فعله مع الراكب الذي عطس: «ممكن يحصل خناقة كبيرة بسبب عطسة».
تعليقات الفيسبوك