تداول رواد التواصل الاجتماعي العديد من الصور، التي تظهر بها ساعة مصنوعة من النحاس يريد صاحبها بيعها بـ150 ألف جنيه.
جدل كبير بسبب هذا السعر، الأمر الذي أدى إلى انقسام بين رواد السوشيال ميديا، حيث يرى فريق أنها ربما تعود لأسرة ملكية، وآخرون ذهبوا للقول إنه مهما كان تاريخها فهي لا تعتد كونها مجرد ساعة نحاسية ليس لها تاريخ أثري.
يقول أحمد حسين، 37 عاما، هاوي جمع أنتيكات، إن هذا السعر مبالغ فيه، وربما يريد التاجر إحداث بلبلة وذلك لأنه لن يقوم أحد بشرائها بهذا السعر: «مستحيل حد يشتريها منه، مش معقول ده يكون كلام منطقي يدخل العقل»، مشيرا إلى أن تجارة الأنتيكات، هي تلك التجارة التي تعتمد في المقام الأول على وجود منتج يصلح أن يكون ضمن تلك المقتنيات التي يطلق عليها أنتيكا، إلى جانب سوق يمكن من خلاله عرضها، إضافة إلى مهتمين، يريدون الشراء ولو بأسعار مرتفعة، قد يراها البعض مبالغا فيها.
عرض تلك المقتنيات العتيقة يحتاج إلى دراية بعدة أمور يعددها محمد أسامة، 40 عاما، من محافظة القاهرة، ويقول إنه لا بد أن يكون التاجر على دراية بما تحتاجه السوق إلى جانب القدرة على جذب انتباه هواة اقتناء الأنتيكا.
وأشار إلى أنه في وقت سابق كان لا بد من وجود سوق يمكن من خلالها توزيع تلك المنتجات التي ربما تكون سلعا غير قابلة للبوار وذلك لأن عامل الوقت يكسبها المزيد من الأهمية والقيمة المادية الكبيرة.
في تلك الأسواق كان التجار يفترشون الأرض ويضعون عليها بعض الأوراق، ثم يتم وضع كل ما يملكه التاجر أمام الزبون، بطريقة عرض جذابة: «طبعا كان لازم يكون فيه اهتمام بنضافة المنتج لأن محدش هيشتري حاجة هو شايف إنها مش نضيفة، وكمان بيكون فيه أكتر من تاجر في نفس المكان، وده بيزود المنافسة».
مع انتشار فيروس كورونا وتمكنه من تعطيل نواحي الحياة قرر بعض التجار التوجه إلى السوشيال ميديا، كبديل لتلك الأسواق، لما فيها من سهولة في الترويح إلى جانب انخفاض تكلفة النقل، ما من شأنه أن يوفر الكثير من النفقات على التاجر.
سرعة وصول المنتج للمستهلك يعد أحد أهم مزايا النشر الإلكتروني، وهنا قرر البعض الاتجاه إلى تلك الصفحات التي تهتم بالعملات والأنتيكات في محاولة لتعويض خسارئهم بسبب الفيروس.
تعليقات الفيسبوك