خطأ طبي دمر حياة أسرة
الفرحة تزين وجوه الأسرة؛ لأنهم على وشك استقبال المولود الثالث، الأم بصحة جيدة قبل الدخول إلى غرفة العمليات، الأب والطفلين يلتفون حولها بابتسامات سعيدة، وكل ما يشغل بالهم، هل المولود ذكر أم أنثى؟، ولكن السعادة لم تكتمل، بل وانقلبت إلى حزن شديد، بعد حدوث نزيف للأم أدى إلى وفاتها.
وبحسب الزوج محمد المهدي، فإنه حرر محضرا يتهم فيه الطبيب القائم بالعملية، بالقتل؛ بسبب قطع الوريد الذي يضخ الدم لأعضاء الجسد.
اقرأ أيضا.. احذر موت الفجأة: كُل موز وطماطم
في يوم الإثنين الماضي، استقلا محمد المهدي، وزوجته سالي سمير، سيارتهما متجهين إلى إحدى العيادات الخاصة بطبيب النساء والتوليد، بعد مرور 9 أشهر على حملها، ودخلت الأخيرة إلى غرفة العمليات، وبعد انتهاء عملية الولادة خرجت من العمليات بشكل طبيعي في البداية فقط، وبعدها بدأ ظهور اعراض غريبة عليها، منها انتفاخ في البطن، وتحول جسدها إلى اللون الأصفر؛ ليتحدث الزوج إلى الطبيب الذي يأتي، ويدخل بها لغرفة العمليات مرة أخرى.
يحكى «محمد» أن زوجته كانت تنزف بشدة، وعندما تحدث مع الممرضات أجابوا بأن الرحم أزيل لعدم القدرة على وقف النزيف، مشيرًا أنه بعدها تحدث مع الطبيب، فأجابه باحتمالية إزالة الرحم، ما تعارض مع كلام الممرضة، مضيفا: «كلام الدكتور غير كلام الممرضة، وده خلاني أقلق أنه يكون في حاجة، وبالفعل بعد دقايق خرج الدكتور تاني وقالنا إن الحالة مستقرة، بس لازم تروح مستشفى، وطلب إسعاف ونقلتها للمستشفى، وهناك مقدروش يوقفوا النزيف والنفس وقف، لأن الدكتور وهو بيخيط قطع الوريد اللي بيضخ الدم، فكنا بندخلها الدم وفي نفس الوقت النزيف مبيقفش».
توجه الزوج إلى قسم العرب بمحافظة بورسعيد، لتقديم محضر برقم 105 إداري قسم العرب، ضد الطبيب بتهمة القتل، وليس الإهمال، مؤكدا أنه حين نشر قصة زوجته، فوجئ ببعض الحالات المشابهة في نفس العيادة، ولكن الطبيب مختلف، مضيفا: «لما حالة مراتي حصلت بدأ ناس تكلمنا إن نفس المشكلة بتحصل في العيادة، والحالة اتوفت بس مش نفس الدكتور، لأنه هو بيخيط قطع العرق اللي بيوصل الدم للأعضاء، ولو هو مبيعرفش يشتغل ميخاطرش بحياة الناس».
تعليقات الفيسبوك