خطأ طبى حوّل حياته إلى مأساة أصبح بعدها طريح الفراش، طيلة 9 سنوات وهو غير قادر على الحركة بسبب تورم ساقه اليسرى، وزيادة وزنها بشكل كبير وصل إلى 100 كيلو جرام، وذلك أثناء إجرائه لعملية جراحية لإزالة خراج فى قدمه، حينها قام الطبيب بقطع الغدد الليمفاوية بالخطأ، حسب طبيبه المعالج حالياً.
حياة أليمة وقاسية، يعيشها زكى ممدوح، 40 عاماً، المقيم في الكيلو 59 بالإسكندرية الصحراوي، هو وأسرته المكونة من زوجته و3 أطفال، ولأنه هو العائل الوحيد لأسرته، اضطر إلى بيع عفش منزله ولم يتبق سوى سرير واحد يرقد عليه لعدم قدرته على النوم على الأرض: "أنا كنت عامل باليومية وبشتغل في مصانع الطوب، بعمل نقلات وبشيلها على ضهرى وأكسرها على حسب طبيعة الشغل، وللأسف في يوم اتعرضت لجرح ولما اتلوث عمل خراج وبعدها رحت للدكتور أشيله، قال لى هتعمل عملية ونشيله من غير أى إشاعات أو تحاليل طبية، وبعد العملية لقيت ورم كبير فى رجلى، وكل يوم بيزيد، بقيت مش قادر أتحرك خالص، لأن مفيش توازن بين القدمين".
يحكى "زكى"، أنه على مدار 9 سنوات، يخضع لجلسات علاج طبيعى وتناول جرعات كبيرة من الدواء لكن دون جدوى: "بربط رجلي برباط ضغط طبي بنوع مختلف والعلاج غالي وأنا مبقاش معايا، يادوب باخد معاش تكافل وكرامة 525 جنيه، ومش صعبان عليا غير ولادى هياكلوا ويشربوا منين، وكل الفلوس دى باخدها لعلاجى".
وحسب الدكتور محمد هلال، طبيب جراحة أوعية دموية، وهو الطبيب المعالج لحالة "زكى": "هو محتاج عمليات كتير لتقليل حجم الورم وعلاج طبيعى وأدوية، وكل ده مكلف جداً رغم ان نسبة النجاح ضئيلة جداً تكاد تكون معدومة"، مؤكداً أنه فى حال تعافيه من الورم الشديد فى قدمه، لن يستطيع التحرك بشكل طبيعي، ولن يكون قادراً على العمل.
تعليقات الفيسبوك