يقف بجوار دراجته الخشبية الصغيرة، بابتسامة عريضة رسُمت على وجهه من شدة السعادة، احتفالًا بهدية والده الجديدة التي ابتكرها خصيصًا لإدخال البهجة إلى قلبه، ليخطف أنس محمود، صاحب الـ3 سنوات، بهذه الهيئة التي ظهر بها، أنظار جميع من رآه.
رغبة محمود أحمد سعيد، صاحب الـ32 عامًا، القاطن في شبين القناطر بمحافظة القليوبية، في استغلال عمله بمجال النجارة، دفعته للتفكير في ابتكار هدية جديدة لطفله الصغير: «الفكرة جاتلي من صورة على مواقع التواصل الاجتماعي، عبارة عن تصميمًا لشكل عجلة خشب، فقولت لازم أجرب أعمل واحدة في ورشتي، وأقدمها هدية لابني أنس».
عملت العجلة في 6 ساعات وبأقل تكلفة
سنوات العمل الطويلة لـ«محمود» داخل ورشته في المهنة التي تربى عليها منذ طفولته على يد والده، جعلته يحترف النجارة، ليُخرج دراجة خشبية تشبه التحفة الفنية، بأدوات خشبية بسيطة، وفقًا لما رواه لـ«الوطن»: «استخدمت لوح كونتر، وبعض معدات النجارة، واشتريت عجَلتين، ومفصلات للجادون، علشان أركبهم في الدراجة الخشب، ويقدر يتحرك بيها».
واستغرق «محمود» 3 أيام، بواقع ساعتين من العمل عليها يوميا، من أجل إنهاء الدراجة وتقديمها إلى ابنه الصغير أنس: «ابني اتبسط جدا أول ما شافني داخل عليه بالعجلة، كانت مفاجأة ليه، وقعد يلعب بيها طول اليوم، بعد ما اتصور جنبها».
العجلة بنظام السكوتر عشان تناسب عمره
عن عدم وجود بدالات في الدراجة، رد «محمود»: «أنا عملت العجَلة بنظام السكوتر، يعني يقدر يزقها برجليه، عشان يمشي بالراحة وميقعش على الأرض وهو بيسوقها بسرعة، وهي مناسبة للأطفال من سنة لـ3 سنوات».
ردود أفعال رائعة تلقاها «محمود» من الأشخاص الذين شاهدوا العجلة الخشبية: «الناس كلها أشادت بالشكل اللي خرجت بيه، وفيه ناس طلب أعملها زيها، وبفكر دلوقتي في تطويرها بعمل عجل بالبدالات، لتناسب الأعمار الأكبر سنًا».
تعليقات الفيسبوك