مشهد شهير من فيلم «كركر»، يظهر خلاله «رضا» الذي يؤدي دوره الفنان محمد سعد، ويعمل في تصليح إطارات السيارات، أثناء ذهابه إلى ورشته، حيث كان يفرش المسامير بعرض الطريق، حتى تتعطل المركبات ويلجأ إليه أصحابها لإصلاحها، وعند مواجهته يرد: «أومال ناكل عيش منين، يا ظلمة».
مشهد «رضا» تجسدت أحداثه في الواقع، لكن مع اختلاف الحيلة التي يذهب إليها مالكي السيارات إلى ورش تصليح إطار السيارات، في معظم الأماكن في مصر، خاصة على الطرق الصحراوية.
أداة خفية بـ«تخرم العجلة»
يحكي عماد عباس، مالك سيارة، جانبا مما يتعرض له من أصحاب ورش تصليج الإطارات، قائلا: «لما العجلة بتاعت العربية بتريح شوية بنفخها بالكمبروسر، لما بنسى أعملها، بلجأ لبتاع الكاوتش، فبروح له أقوله شوف لي العجلة اللي وره فيها إيه، بعد ما يشوفها ويفكها، يقولي فيها 4 أو 5 أخرام، قلت له العجلة كل يومين بتريح فبنفخها دقيقتين وخلاص، إزاي دلوقتي 4 أخرام».
يوضح «عماد»، أن الصنايعي يتعمد ثقب الإطار بأداة صغيرة في يده في الخفاء، دون أن يراه صاحب السيارة، مؤكدا أنه رآه ذات مرة، وأصبح يتعامل معهم بانتباه شديد: «أحياناً لو حس إنك ناصح، بيقولك طب معلش لفلي العجلة يمين، فيجبرك تروح عند الدريكسيون عشان متشوفهوش».
شباب على الطرق بـ«يشتغلوا الزبون»
ليس هذا فحسب، بل أحيانا يقوم صاحب الورشة، بإيقاف أحد الشباب التابعين له على الطريق، ليبلغ السيارات المارة، بأن العجلة «نائمة»، بحسب «عماد»: «صاحب العربية يروح لأقرب محل كاوتش، عشان يشوف العجلة، حتى مش بيبص يتأكد، فيقوم الصنايعي عامل نفس الحيل اللي متعود يعملها ويخرم العجلة».
وصادف أيمن عبد الصمد، موقفا مع إحدى ورش تصليح الإطارات، بعد أن «نام» إطار سيارته: «كان فيه خرم صغير في العجلة، روحت له لقيته طلع 3 أخرام، كان حاطط في الخاتم حاجة بيخرم بها العجلة، فضلت أتخانق معاه لغاية ما قللت السعر ومشى»، ناصحا مالكي السيارات، بالانتباه إلى الصنايعي أثناء الكشف على العجلة.
تعليقات الفيسبوك