التهديد بفصل موظف خدمة عملاء من عمله
ظل 7 سنوات يعمل فى إحدى الشركات، كان يُطلب منه أشياء تعطل مصلحة العميل، مثل عدم حل مشكلته إذا كانت تستوجب أكثر من 5 دقائق، لتتمكن الشركة من استقبال عدد كبير من المكالمات لتحقيق مكاسب كبيرة، وحينما رفض ذلك عاقبه مديره من خلال عمله ساعتين أكثر من باقى الموظفين، لتنتهي المشكلة بحذف حسابه، لكنه ظل على قوة الشركة حتى اليوم.
تلك بإختصار كانت رحلة محمد عصام البالغ من العمر 29 عاماً، والذي كان يعمل فى مجال خدمة العملاء بإحدى الشركات.
اقرأ أيضًا.. مطلب جماعي في قنا بنقل موظف
تخرّج «محمد» فى كلية التربية وإتجه للعمل فى خدمة العملاء لشركات مختلفة لحبه لهذا المجال، ويحكى أنه ظل طوال الفترة الماضية متفانياً فى عمله ويفعل ما يُطلب منه، وفى بعض الأحيان يكون عمله عكس مصلحة العميل، وأحياناً يكون قادراً على حل المشكلة، لكنها تأخذ وقتاً كبيراً فيقوم بتحويل العميل إلى موظف آخر، مبرراً أن حل المشكلة ليس عنده.
وقال «محمد» في تصريحات لـ«الوطن»: «من ضمن التارجت بتاعى أو شغلى إن المكالمة آخرها 5 دقايق، ولو المشكلة هتطول أكتر من كده بستفز العميل وأحاول أخليه مايتصلش تانى».
«محمد» يحقق كل المطلوب منه إلا تعطيل مشكلة العميل، ما دفع مديره إلى عقابه عن طريق زيادة ساعات العمل وإلغاء الإجازات، وعندما عارض ذلك جرى حذف حسابه من الشركة وطرده منها، رغم معاناته من مرض ابنته، ويضيف: «بيستغلوا إنى مضطر أشتغل وبنتى تعبانة، وبتحمل أعباء الشركة ومشاكلهم مع العملاء، إزاى شركة يكون شغلها حل المشكلة ومنين يتطلب من الموظف إنه مايحلهاش، وبنتى بتعانى من عيب خلقى».
ليقوم «محمد» بقص مشكلته في لايف على حسابه الشخصي في «فيسبوك»، وهو من داخل الشركة، مستغيثا ووجهه غارق بالدموع يشكو قلة حيلته وظلمه، واستجابت الشركة لمطالبه واستدعته لحلها، ولكنه ينوى عدم الحضور.
تعليقات الفيسبوك