مطلب شعبي في قنا بنقل أحد موظفين البريد
يقفون أمام مكتب البريد في زحام شديد، بعضهم يرتدي الكمامات والآخر يوفر ثمنها لوجبة إفطار، منتظرين دورهم ليقبضوا مبلغ من المال يمكنهم من العيش، ولكن العدد الموجود لم ينخفض لأن الموظف المسئول عن تسليم القبض، ترك مكتب البريد وذهب إلى بيته دون الإهتمام بالمسنين المزدحمين، أمام مكتب بريد قرية سمهود التابعة لمدينة أبو تشت في محافظة قنا.
معاناة يعيشها أهالي القرية، ليبقى كل آمالهم أن يتعاملوا مع موظف حسن اللسان، فأغلبهم من كبار السن غير المتعلمين، ومنهم من ظل 4 أيام يأتي يوميًا دون الحصول على «قبضه»، وهم يعلمون أن الوقوف قد يكلفهم كثيرًا بسبب إنتشار فيروس كورونا.
ويحكي «محمد خالد»، أحد أهالي القرية، أنه أثناء ذهابه إلى مكتب البريد، لم يجد الموظف الذي تركهم وذهب إلى البيت بحجة انقطاع الكهرباء، ولم يدم الانقطاع سوى دقائق بسيطة، في حين أن الموظف غاب لساعات، مضيفا: «الموظف ده معروف بسوء الخلق وبيستغل حاجة الناس للفلوس، وأنهم كبار ومش متعلمين، أوقات كتير جداً بيسيب الشغل ويمشي والناس بتبقى موجودة، وآخر مرة كانت امبارح لما الكهرباء قطعت، وعاوزين موظف تاني غيره».
فيما حكى «عواد عبدالمنعم»، أن الموظف في كثير من الأحيان يأتي إلى عمله متأخرًا في التاسعة والنصف صباحًا، رغم أن ميعاده هو في تمام الثامنة صباحًا، مؤكدًا أن هذا الموظف مشهور بكره الناس له، مضيفًا أنه تم نقله من إحدى القرى المجاورة بسبب معاملته، كما شدد على ضرورة نقل الموظف حسب رغبة الأهالي: «إحنا مش عاوزين غير موظف يتقى ربنا في الناس الموجودة، لأن ناس كتير بقالها فترات مبتقبضش عشان الموظف مش موجود في ميعاد شغله».
ومن خلال بث مباشر على إحدى الصفحات الخاصة بالمدينة أمس، نقل أحد الأشخاص واقعة غياب الموظف مخاطبًا المواطنين، اللذين أقروا بغياب الموظف في فترة عمله، وتحدث مع الأشخاص الموجودين في زحام، وسألهم أين الموظف؟ ليجيبوه: «روح بيتهم».
تعليقات الفيسبوك