البيض
يمتنع كثير من الناس عن تناول البيض والسمك، خلال الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا، بسبب الاعتقاد الشائع والمتوارث، خصوصا لدى الأمهات، بأنهما يتسببان في إثارة الحساسية أو يزيدان من أعراض المرض.
وعلى غير السائد، يؤكد الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة لـ «الوطن»، أن هذا الاعتقاد ليس له أساس من الصحة، وأن لا علاقة بين البيض أو الأسماك، والبرد أو الحساسية، إلا مع الأشخاص الذين لديهم تحسس منهما، ويمكن التأكد من ذلك في حال ظهور أعراض أو اختبارات التحسس الحديثة.
يعتبر البيض، من أكثر الأغذية الغنية بالمعادن، سواء الكالسيوم الذي يعد مهم جدا للعظام والأسنان، أو الحديد لتقوية المناعة وللنمو، أو الماغنسيوم والفسفور والبوتاسيوم والزنك، بحسب بدران.
ويحتوي البيض، أيضا، على فيتامين «ب» المهم للطاقة والحفاظ على الشهية والهضم واتزان الأعصاب والقدرة على التعلم وتذكر المعلومات، كما أنه غني بفيتامينات «ب 2» و«ب 5» و«ب 6»، التي يؤدي نقصها إلى الشعور بالتعب والقلق والاكتئاب وآلام البطن.
والبيض غني بحمض الفلويك الذي يحمي الجسم من الإصابة بأمراض السرطان، ويساهم بقوة في بناء الخلايا والحفاظ على حيويتها.
يقول عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن الأسماك مهمة جدا، وإنها تتميز عن الأغذية الحيوانية الأخرى، كونها غنية بنسبة عالية من فيتامينى «أ»، و«د»: «فيتامين (أ) له دور مهم فى مناعة الإنسان، ظهر مؤخرا أنه له علاقة طردية بين العدوى بالفيروسات ونقص فيتامين (أ)».
ويعد فيتامين «أ»، من العناصر المهمة للرؤية ونمو العظام والأسنان، وكذلك تكوين الهرمونات وتنسيق عملها والتكاثر وانقسام الخلايا وتطورها، كما أنه المسؤول عن المحافظة على سلامة وحيوية الأسطح: «المقصود بالأسطح الجلد أو الأسطح الداخلية للجسم، مثل العين والقناة الهضمية والجهاز التنفسي والجهاز البولى» وفقا لبدران.
ويصف بدران، فيتامين «د»، بأنه مفتاح الصحة وطول العمر، ويساعد على وضع أفضل للعظام، ويعمل على توازن الكالسيوم فى الجسم، ويمنع هشاشة العظام، وظهر حديثا في الدراسات أنه سلاح ضد السرطان، إذ يخفض مخاطر سرطان البنكرياس، ويقي من سرطان القولون، كما يفيد مرضى الحساسية الصدرية.
ولا تقتصر فوائد السمك، على ذلك، بل أنه يعتبر مصدر للناياسين وهو فيتامين «ب 3»، فيتامين الهام لصحة المخ، والجلد والجهاز العصبى والجهاز الهضمي، إذ يشير بدران، أيضا إلى أن الأسماك تحتوي على معدن الفسفور، المهم لتنشيط الذاكرة، وتقوية الجسد، وتنظم امتصاص الكالسيوم من الأمعاء، وما لا يعلمه البعض أن لا فائدة للكالسيوم فى غياب الفسفور، إذ إنهما يتحدان لصنع شبكات هيكلية هامة لمتانة العظام والأسنان وغيره.
والأسماك غنية بالكالسيوم، المهم لبناء العظام والأسنان، وتنظيم ضربات القلب، وانقباض وانبساط عضلات الجسم، وامتصاص الحديد وامتصاص فيتامين «ب 12»، وأيضا تحلل الدهون في الأمعاء.
تعليقات الفيسبوك