البيض قد يتسبب ذلك في الإصابة بالجلطات
دائما ما يحتاج الشخص لتناول البروتينات خلال اليوم، من أجل الحصول على الطاقة اللازمة لإتمام مهامه اليومية والشعور بالنشاط، ويعد البيض واحدا من أهم الأطعمة الرئيسية التي ينصح بتناولها.
لكن ما لا يعرفه البعض أن الإكثار من تناول البيض وطريقه طهيه الخاطئة وتكرار تسخينه، قد يسبب خطورة على الأشخاص وبخاصة إذا تجاوز الكمية المسموح بها، حيث قد يتسبب ذلك في الإصابة بالجلطات نتيجة لارتفاع نسبة الكوليسترول في الجسم، أو الإصابة بالبكتيريا.
وأوضح الدكتور محمد الحوفي، أستاذ علوم التغذية في حديثه لـ"الوطن"، أنه يفضل أن يتناول الشخص البيض وهو ساخن، ويكون "بريشت" أي طريا "البياض يكون صلب والصفار يكون سائل"، حيث أنه يحتوي على بعض المركبات الحيوية التي تتأثر بدرجات الحرارة العالية.
وحذر أستاذ علوم التغذية من أنه هناك خلل في الرقابة على سلامة البيض وخلوه من الأمراض، ولذلك إذا لم يتم طهيه جيدا من الممكن أن يحتوي على بكتيريا السالمونيلا، والتي قد تتسبب في التسمم والإسهال، ويجب قليه بشكل جيد للغاية لضمان الحصول على قيمة غذائية مناسبة، وبشكل عام فإن البيض المسلوق يعد أفضل شيء لاحتوائه على بروتينات وكوليسترول وفيتامينات، ويمكن تناول البيض بشكل متنوع مثل دمجه مع الخضروات أو التمر (البلح).
ذكر "الحوفي" أن البيض يحتوي على نسبة من الكوليسترول وقيمته الغذائية عالية للغاية وبالنسبة للأشخاص الأصحاء من الأفضل تنوع تناول مصادر البروتينات والاعتدال في تناول البيض، تجنبا للإصابة بارتفاع نسبة الكوليسترول، والتي تتسبب في دورها بارتفاع ضغط الدم، وينصح دائما بالمشي يوميا "الإنسان لازم ياكل وجبة متوازنة مش كله بيض 50 إلى 60% نشويات والدهون تكون حوالي من 20 إلى 25%، والبروتينات من 15 إلى 20%".
أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض مثل أمراض القلب أو السكري أو السمنة أو السمنة المفرطة، فينصح بتناول بيضتين إلى 4 مسلوق أسبوعيا كحد أقصى، نظرا لأن لديهم الإمكانية الطبيعية لارتفاع نسبة الكوليسترول الضار لديهم ما يؤدي لارتفاع ضغط الدم وبالتالي ضيق الشرايين وحدوث الجلطات، ويعد البيض من عوامل الخطورة لديهم.
ومن الأفضل تسوية البيض في الفرن لضمان توزيع الحرارة والابتعاد عن تسخينه في الميكروويف إذ إن الأخير عيبه عدم انتظام توزيع الحرارة وبالتالي هناك جزء حرارته عالية وجيد التسوية وأخر منخفض التسوية ما يساعد على الإصابة بالأمراض والبكتيريا مثل السالمونيلا، كما أنه لا ينبغي تسخين البيض أكثر من مرة وإنما يتم تناوله طازجا لعدم فقدان العناصر الغذائية بداخله، إضافة إلى أن التسخين المتكرر يتسبب في تنشيط البكتيريا.
فيما قال استشاري التغذية الدكتور حسن حسونة، أنه ينبغي الاعتدال في استهلاك البيض حيث يحتوي على أحماض أمينية أساسية ويعد أعلى مصدر غذائي، ويتطلب طهيه درجة حرارة غير عالية "بريشت"، من أجل المحافظة على الفيتامينات والأملاح المعدنية بداخله حيث أن الحرارة العالية تتسبب في فقدان قيمته الغذائية.
ويالنسبة للأشخاص الأصحاء فيكن أن يتناولوا البيض 3 مرات أسبوعيا بحد أقصى بيضتين في المرة الواحدة وذلك بالنسبة للبيض صغير الحجم، أما بالنسبة للبيض الكبير فهو يتجاوز 50% من القيمة غذائية المرادة وقد يتسبب ذلك في ارتفاع الكوليسترول، ويعتمد الأمر على حالة الشخص الصحية، أما الأشخاص الذين يعانون من حالات مرضية مثل السكر والسمنة فينصح بتناول 3 مرات أسبوعيا ويكون بجانبه خضروات مثل البصل والطماطم والفلفل.
ويكون البيض مصدرا للخطورة في حالتين تناوله غير مكتمل النضج، ما يزيد من خطورة الإصابة ببكتيريا السالمونيلا والبكتيريا الأخرى، وتناوله مختلطا بالدهون مثل السمن والزيوت، ما يزيد من فرصة إدخال الدهون المشبعة إلى الجسم، وبالتالي ارتفاع الكوليسترول الضار وفرصة حدوث جلطات للقلب.
تعليقات الفيسبوك