حضر إليه شخص، يطلب عمل «سوفت وير» لهاتف «آيفون 6»، فاكتشف محمد مسلم، صاحب محل تصليح هواتف محمولة، أنه مسروقا، لأن الشخص المجهول لم يعرف كلمة المرور الخاصة به، فضلًا عن أن خلفية الهاتف بها صورة فتاة، فتأكدت شكوكه.
طلب محمد، من الشخص، أن يعود بعد ساعة حتى ينتهي من تنفيذ طلبه، لكن كان الهدف أن يتمكن من نشر صورة الهاتف على السوشيال ميديا من أجل البحث عن صاحبته: «كتبت إن فيه واحد جاي يعمل سوفت وير لتليفون أيفون، وهو معايا لمدة ساعة، لو حد يعرف صاحبته يتواصل معايا».
بالفعل تواصل مع «مسلم» عدد من أصدقاء تلك الفتاة، وأقاربها إلى أن تحدثت إليه بنفسها بعد ساعتين، لتؤكد أنها صاحبة الهاتف والصورة، وهنا عاد السارق الذي أخبره بأنه سيتنظر على مقهى قريب منه، ومعه اثنين من أصدقائه: «مكنش قدامي غير إني أقوله إن الشرطة اتصلت عليا، وعملت تتبع للتليفون وزمانها جاية، لأن صاحبته مخطوفة، وبالفعل كان فيه نقيب وملازم اتصلوا عليا لما شافوا البوست، عشان لو حد ضايقني ينقذوني».
ليست المرة الأولى
قبل أن ينهي الشاب حديثه، لم يجد سارق الـ«أيفون» وصاحبيه، مؤكدًا أن هذه كانت أفضل طريقة لتنجنب شرهم: «قولتلهم كمان أنتوا عملتولي مشكلة، ولازم تستنوا لحد ما الشرطة تيجي، وتعرف ده تليفون مين».
لم تكن هذه المرة الأولى التي يحاول فيها الشاب العشريني، إعادة الهواتف المسروقة لأصحابها، بل تكررت الواقعة أكثر من مرة، وكان آخرها الأسبوع الماضي.
«من سنتين ونص، كنت لسه شاري تليفون أيفون جديد واتسرق مني، بعد أسبوع حسيت بقهرة وحزن شديد، ومن يومها أي تليفون بيجلي وبحس أنه مسروق بنشر صورته لحد ما بتواصل مع صاحبه وأرجعه»، يقول مسلم، مؤكدا أنه رفض أن يأخد مقابل من الفتاة التي تدرس في كلية طب الزقازيق، بعد أن عرضت عليه أموال نظير «جدعنته».
تعليقات الفيسبوك