بعد نحو 50 عامًا من محاولات السيدة فاطمة رجب البحث عن أبناء ابن عمها « محمد عبدالحي خليل الجندي» للم الشمل ولإخبارهم عن ورث بالملايين التابع لقضية "وقف الجندي"، استطاعت اليوم الوصول إليهم بعد أن نشر موقع «الوطن» قصتها التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما تم تصوير بث مباشر لها عرضت فيه صور ابن عمها وزوجته.
السيدة فاطمة مدرسة بالمعاش، تواصلت مع «الوطن» على الفور بعد وصولها لـ «مصطفى محمد عبدالحي خليل الجندي»، قائلة وصوتها يملئه السعادة بسبب تحقيق هدفها: «كلمت مصطفى وأول ما اتصلت على طول قالي كل المعلومات عن عماته وأن أحمد أخوه في السعودية وأنهم سابوا البيت القديم وخدوا بيت تاني برضوا في المطرية».



حالة من البكاء الشديد انتابت السيدة الستينية بمجرد التأكد من صحة كلام مصطفى عبر مكالمة هاتفية الذي أخبرها جميع المعلومات التي تؤكد أنه هو ابن ابن عمها، بأسماء العائلة: «قعد يقولي عمي رجب باباكي وأختك اسمها فايزة؟ أختك التانية اسمها ستوتة وهو عارفهم وكنتي بتيجي عندنا زمان في البيت اللي كان مبني على الأرض زمان وأول الشارع بيت عمتي زينب وابنها علي هو اللي موجود والباقي سافر وهاجر»، بحسب رواية فاطمة.



«وبيقولي الدنيا مقلوبة عليا علشان إعلام الوراثة ولقيت ناس في فارسكور من عيلة هناك واحد من العيلة دي عايش في ليبيا اتصل بيا من هناك وقالي أن بنت عمك بتدور عليك في الجرايد».. هكذا كانت كواليس مكالمة التليفون بين فاطمة ومصطفى حيث إنهما يتفقا حاليا للمقابلة قريبا للم الشمل وربما يتخذ الموضوع بضعة أيام كون هي تعيش في الأقصر وهو في المطرية: «قالي فرحت أوي إني لاقيتك وأن أخوه أحمد في السعودية وأمل بنت زينب اتجوزت ومهاجرة في السعودية» كما أخبرته فاطمة أن يسرع في عمل إعلام الوراثة لوالده وأن يخبر علي أيضا مع أشقائه وأيضا لأمل بنت زينب وغيره.




وتواصلت «الوطن» مع مصطفى ابن ابن عم السيدة فاطمة الذي بدأ حديثه بتوجيه الشكر لـ «الوطن» كونها كانت السبب في انتشار الموضوع واستطاع من خلالها الوصول إليها: «إمبارح الساعة 6 ونص أو 7 بليل جاتلي مكالمة من ناس قريبنا بس من فرع تاني من عائلة النحاس، اللي كلمتني كانت في مقام عمتي "بنت خال أبويا" قالتلي ابني في ليبيا وشاف صورة والدك ووالدتك المنتشرة وقالي أن دي طنط فايقة وعمو محمد الله يرحمهم فوصليله لأن شكله مش عارف حاجة عن الموضوع».



وتابع مصطفى أنه وجد فيديو للسيدة فاطمة على صفحة جريدة «الوطن»الرسمية بموقع «فيسبوك»: «وبدأت أسيب أرقامي ولقيت مصر كلها بتكلمني، أنا مخدتش بالي خالص لأن مفيش تواصل ما بينا وبين فاطمة من سنة 81، وبابا يبقى ابن عمها، والفرق بيني وبينها 8 سنين أنا عندي 53 سنة وهي كانت متربية وسطينا مع بنتين كمان، أخواتها».



«الأول كانت شاكة علشان ناس كتير كلموها وكده، فقولتلها طب أقولك يا بطة طب أخواتك البنات اسمهم كذا وكذا، وعمتك نعيمة اللي في السيدة زينب، وسألتني أنا ساكن فين قولتلها في المطرية وعمتك ساكنة فين وولادها مين وغيره»، هكذا حكى مصطفى كيف جعل فاطمة تتأكد من صحة كلامه التي بكت بشدة وأخذت تردد «أخيرا لقيتكم».
وحكى الرجل الخمسيني أنه يعيش في المطرية ويعمل في الأدوات الصحية، وعن موضوع الورث الذي أثار ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي الخاص بقضية «وقف الجندي» رد قائلا: «أنا مشيت فيه من 10 سنين، وكل فترة حد من العيلة يطلع يجدده، والحاجة فاطمة جددته من 5 سنين ، وحاليا هما شغالين في لم شمل العيلة ولسه الموضوع لأنهم مش معترفين بجدي عبد الحي أنه يبقى أخو رجب والد الحاجة فاطمة وفاكرين أن ولاد خليل يبقى رجب بس»، كما أنه سيجدد إعلام الوراثة خلال 48 ساعة.
وأرسل مصطفى لـ «الوطن» مجموعة صور وله ولشقيقه أحمد ووالدته ومن شهادة الميلاد والوفاة لوالده قائلا: «والدي اتجوز والدتي في فارسكور، ولما نزلوا مصر اتعين مهندس مساحة وعشنا بعد كده في السيدة زينب بعدين في عام 71 19 مشينا من السيدة زينب وعشنا في المطرية وعم رجب عاش في الصعيد ووالدي اتوفى 1974، ووالدتي ماتت السنة اللي فاتت».
منهيا حديثه أنه سعيدا للوصول إليها للم الشمل وصلة الرحم.
تعليقات الفيسبوك