ثلاثة أصدقاء جامعيين قرروا أن يتجمعوا معا حول هدف واحد، وهو تدوير الأشياء القديمة وتحويلها إلى ما ينفع الناس، وبدلا من أن تكون تلك المنتجات البالية عبئا على كاهل الأسرة، يحولها العشريني بأنامله إلى تحف فنية، تجذب العين وتريح الناظر إليها من دقة التصميم وبراعة التنفيذ.
سراج الدين رجب، 27 عاما، قرر مع صديقين له المشاركة في عمل يكفل لهم دخلا ثابتا بعد أن أدى انتشار فيروس كورونا إلى تعطيلهم بعض الشيء، حيث كانوا يعملون في صناعة السجاد، ومع بداية ظهور الفيروس، لم يتمكنوا من الاستمرار في تلك المهنة، فقرروا التفكير في شيء جديد.
يقول "سراج الدين" إن تلك الفكرة جاءت بعد تفكير شديد، وذلك من أجل إخراج العمل الفني بشكل يليق بالمستهلك: "في الأول إحنا كنا شغالين في الستاير ودي شغلتنا الأساسية، لكن ظهور الفيروس أثر بالسلب علينا، وده خلانا نفكر إننا نجدد شوية، وندخل مجال جديد، من خلاله نعمل حاجه تكون بره الصندوق".
الأصدقاء الثلاثة، سراج الدين والأخوان علاء ومحمد فتحي، جمعت بينهم الأوصال منذ عدة سنوات فبعد أن تخرجوا من الجامعة بتخصصات مختلفة قرروا العمل معا في مشروع واحد بدلا من انتظار وظائف الدولة.
يقول «سراج» الذي تخرج في كلية التجارة، إن فكرة إعادة التدوير تلك جاءت في محاولة لخلق بيئة جمالية من الأشياء غير المستخدمة في البيوت المصرية: «فكرة استخدام البرميل ببساطة، هي إن أي حد عنده براميل قديمة بس تكون صاج، بدل ما يرميها، يجيبها لينا واحنا هنعمل منها كراسي وطرابيزات، وتحف».
يبدأ الفريق في العمل علي البراميل من خلال تحديد الهدف من التصميم إلي جانب رسم الشكل المبدئ له علي أحد البرامج، ثم بعد ذلك يتم الوصول إلي الشكل المراد الحصول عليه، وإذا نال إعجابهم يتم البدء في تقطيع البرميل: "ممكن ناخد 3 ساعات في البرميل الواحد، بعد الرسم بندخل في مرحلة التقطيع، وبعد كده اللحام، والتجنيد بعد ما نكون عملنا الدهان".
يشرح "سراج" أسباب إقبال المواطنين بكثافة على الشراء ويقول إن عرض المنتج وفقا لنمط تفكير الشباب دائما ما يؤتي بثماره، إلى جانب أن العديد من المواطنين دائما ما يجدون في التجديد عناصر الجذب: "الناس زهقت من الروتين، وعايزين حاجات جذابة ومبتكرة".
تعليقات الفيسبوك