استخدام الأشياء القديمة، والاستفادة منها بإعادة تدويرها، ثقافة وفن مبتكر، يحتاج إلى مهارة عالية، لذا سعت منة فريد، وخلود جميل، مهندستان ديكور، إلى نشر هذه الثقافة، بتأسيس مشروع "فن إعادة التدوير"، ونشر فيديوهات بتحويل العلب المستعملة، والمراوح إلى نجف وأباجورات، وتجميل الكراسي القديمة إلى جديدة، على صفحة الفيسبوك الخاصة بهما.
بدأت الصديقتان، في مشروعهما بالعام الماضي، وقدمتا أفكار مبتكرة ومختلفة في إعادة تحويل الأشياء المستعملة والقديمة إلى أخرى جديدة: "الثقافة دي للأسف مش عندنا رغم أنها ثقافة أساسية ومنتشرة في الدول الأجنبية مش بيرموا حاجة أبداً وكل حاجة بيستفادوا منها ويحولوها لأشياء تانية مفيدة، فقررنا نقدم ده بشكل يكون بسيط ومش صعب على اللي حابب أنه ينفذه"، بحسب منة، وتحرصا على استخدام الأدوات القديمة داخل المنزل: "التكلفة بتكون بسيطة جداً زي النجفة اللي علمناها من علبة للشيبسي واسطوانات قديمة ولمبة، عشان تدي إضاءة خافتة".
ووفقاً لـ "منة"، تقومان بإنتاج أدوات أخرى كـ "الفازات، والأباجورات"، واستطاعتا أن تحول المراوح القديمة إلى نجف بشكل مختلف، وأيضاً الكراسي القديمة، إلى جديدة، بدهانها وإصلاح عيوبها داخل المنزل.
"أي حاجة سهل نعملها داخل البيت ومن غير مساعدات وبتكلفة بسيطة، زي البلكون حولناها كأنها كافية الأرضية بالعشب البلاستيك وغيرنا لون الحيطان ورسمنا عليها أو ممكن نحط تابلوهات"، بحسب "منة"، فهذه الثقافة أيضاً تساهم بشكل كبير، في تحسين نفسية الأسر، بسبب إضفاء بعض اللمسات الجمالية والمميزة.
وتفاعل معهن سيدات كثيرات، وقمن بتنفيذ أفكارللإعادة التدوير مختلفة: "عندنا متابعين كتير على الفيسبوك بعتوا لنا صور لحاجات نفذوها ومش مكلفة، وخصوصاً في أوقات الحظر كتير كانوا بيقتلوا الفراغ بتعلن موهبة إعادة التدوير، وده ساعد منهم أنه يتخذها كمهنة له ويبيع على الفيسبوك والمشروع نجح".
تعليقات الفيسبوك