سامح في مكالمة مع بسبس
طيلة عامين، لم يحتضنها أو يلعب معها أو يتناول معها الطعام، ففراقها كان صعباً، والبُعد عنها كان أشد قرار قاسٍ اتخذه لكنه مضطر، لذا يواظب سامح سيد شاب مصري مقيم بروسيا حالياً لدراسة الطب، على إجراء مكالمة فيديو يومياً، مع القطة «بسبس» المقيمة مع أهله بمصر، للاطمئنان عليها ومداعبتها عبر الفيديو كول.
«أنا اللي مربيها وقبل ما أسافر قعدت معها 3 سنين مفرقتنيش لحظة فيهم وده سبب يخلي فراقي عنها صعب زيها زي أهلي وزي ما بكلم ماما وبابا وأخواتي لازم أشوفها وألعبها معها شوية من بعيد بكون اطمنت عليها»، بحسب «سامح»، ويومياً يجري معها هذه المكالمة وتمتد لمدة 30 دقيقة تقريباً: «الوقت اللي بكلم فيها أهل وبسبس أفضل وقت بالنسبة لي في الغربة وبسبس عرفاني وتقعد برجليها تخبط على الشاشة وتتنطط كأنها فرحانة أنها شافتني وبتكلمني».
وتبلغ القطة «بسبس» من العمر 3 أعوام، وطبعها هادئ لا تفتعل أي شقاوة بالمنزل، بل على العكس فكانت مطيعة وحنونة: «مكانها رجلي كانت تيجي تجري تقعد على رجلي ولما تنام كانت بتحب تنام جنبي وحتى الأكل كنا بناكل سوا يعني أنا جبتها ربتها على إيدي وعشان كده متعلق بها قوي وبعدها صعب بالنسبة لي في السفر»، ويرفض «سامح» أن يربي أي قطة أخرى بروسيا: «مفيش قطة تعوض غياب وحنان بسبس».
فقبل السفر تقريباً كان «سامح» يقضي معظم وقته مع «بسبس» في اللعب معاً، وكان يهتم بها اهتماماً خاصاً: «كنت بحميها وأكلها وأشربها بإيدي ومحدش غيري ولما تتعب أروح بها عند الدكتور وأفضل صاحي جنبها عشان لو تعبت»، ويعشق «سامح» الحيوانات وتربيتها وعلى وجه الخصوص، فهو يتعلق ويحب قطته، ويطمئن «سامح» حالياً على قطته، فهي في أمان وسط أهله: «ماما من بعدي بتهتم بها وباحتياجاتها».
تعليقات الفيسبوك