القطط الأليفة تحسن من الصحة النفسية لأصحابها
مع نهاية عام 2020 استرجع الكثيرون ذكريات شهور مؤلمة عاشوها مع تفشي جائحة كورونا المستجد وفقدان أحباء أو أصدقاء لهم، بالإضافة إلى سوء الأحوال الاقتصادية العالمية وإفلاس عدد من الشركات، الأمر الذي أجبر الكثيرون على العمل من المنزل، وخاصة مع الحالة النفسية السيئة التي لا يزال يعاني منها الجميع بالرغم من دخول عام جديد.
وقالت جو هيمنجنز أخصائية نفسية سلوكية تعمل مع خبراء تغذية الحيوانات الأليفة، إن العمل من المنزل في الفترة الحالية مع حيوان أليف يحسن صحة الأشخاص بشكل كبير.
وأظهرت دراسة أجرتها جمعية «حماية القطط» على 700 شخص يعملون من المنزل ولديهم قطط، أن 63% قطتهم كانت هادئة، في حين أن النسبة الباقية أكدوا أنهم شهدوا قطتهم تفعل شيئًا كوميديًا مثل المشي عبر الكمبيوتر المحمول أثناء العمل، ما جعلهم يفرحون وغيَّر حالتهم المزاجية تماما، وفقا لصحيفة «ميرور» البريطانية.
وأوضحت «جو» أن الحيوانات الأليفة تخلق إحساسا بالحياة الطبيعية، كما أنها تبعث على الاطمئنان، وليس لديها أي فكرة عن الضغوط اليومية التي يواجهها البشر ولذلك فكل يوم بالنسبة لها هو مجرد يوم آخر ما يجعل النظر إليها واللعب معها مريح نفسيا وللأعصاب.
«يوفر وجودها في الجوار تذكيرًا مفيدًا لفعل الشيء نفسه في عالم يمكننا أن نشعر فيه بسهولة بالقلق الشديد بشأن ما قد يحدث في المستقبل» وفقا للأخصائية النفسية السلوكية.
وتعتقد «جو» أيضًا أن حيواناتنا الأليفة أصبحت أكثر سعادة من أي وقت مضى لأننا نعمل أكثر من المنزل، وهناك شيء مميز بين الناس وحيواناتهم الأليفة، حيث تقلل من مستويات الكورتيزول والأدرينالين في مجرى الدم، ما يبقي القلق تحت السيطرة، ويحافظ على الوضع أكثر هدوءًا ويجعل الأشخاص سعيدة في حياتها بالمنزل.
تعليقات الفيسبوك