«مين اللي كان اللي نفسه يجي في راس السنة يا إبراهيم».. بتلك العبارة عاتب طفل شقيقه المتوفى أثناء تشيع جثمانه إلى مثواه الأخيرة في حسرة وبكاء شديد وألم وحزن انطلقا من قلبه المكسور لعلمه أنه سيودع شقيقه للمرة الأخيرة.
الجملة الباكية التي أبكت السكان المشيعون لجنازة الشاب «إبراهيم» الراحل ، إنطلقت من الطفل «علاء» شقيق المتوفى وهو على ما يبدوا يعاتبه لفراقه له وعدم تمكنه من رؤيته ثانية وأنه لن يقضي معه رأس السنة مثلما وعده.
والطفل من سوريا بمدينة حمص، حيث استشهد شقيقه الراحل «إبراهيم» والذي كان يعمل ضابطا في الجيش السوري برتبة ملازم أول ، أثناء تفجير أول أمس استهدف سيارة كانت تقله مع جنود أخرون في ريف دير الزور.
وكان تنظيم «داعش» الإرهابي أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي أودى بحياة 30 جندياً من الجيش السوري، وذلك في مدينة كباجب، بين دير الزور وتدمر.
وأبكت عبارة «علاء» الطفل الصغير المواطنون الذين شيعوا الجنازة قائلين «وين اللي كان بدو يجي ع رأس السنة يا إبراهيم» إذ بدا أن الراحل وعد شقيقه بالحضور ورؤيته في رأس السنة للعام الجديد 2021.
فيديو تشييع الجثمان وعبارة الطفل الحزينة ، تداوله رواد موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بعدما نشره حساب باسم « أخبار سوريا».
وعلق رواد «تويتر» على الفيديو المؤثر قائلين «الله يرحم شهداء الغدر تحية لأبطال الجيش السوري من لبنان المقاومة، لاحول ولا قوة إلا بالله، يا الله ما عاد نعرف وين نزعل ولا ندعي بالصبر لنا وللناس، الرحمة و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار ... قدس الله أرواحهم الطاهرة».
وتوالت التعليقات «الله يرحمه يجعل مثواه الجنة ويصبر أهله، الله يرحمه ويرحم جميع الشهداء، الله يصبر أهاليهم شهداء الياسمين، ياربي على حرقة هالقلب».
تعليقات الفيسبوك