كدمات وخدوش وآثار للحروق من الدرجة الأولى، على وجه ملائكي، بهذا الإهمال والتقصير تعرض الطفل «زياد» البالغ من العمر6 سنوات، للتعذيب داخل إحدى الحضانات بشارع عبدالمحسن الوسيمي، في ميدان الألف مسكن التابع لمنطقة جسر السويس، وحرقه باستخدام مسدس شمع، مما تسبب في عمل حروق وتقرح على خديه.
غياب الرقابة
«وديت ابني الحضانة شهرين بس كل يوم كان بيرجع لي مضروب وأخر مرة ابني ملسوع على خده بالشمعة من طفل تاني معاه معرفش ازاي المديرة والمشرفين سايبين الحاجات دي قدام الأطفال ومفيش رقابة»، هكذا إستغاثت إيمان محمد والدة الطفل «زياد»، بعد تعرضه للحرق على وجه، ولم يتم توجيه اعتذار رسمي لها من إدارة الحضانة أو ولي أمر الطفل الأخر: «ابني راجع مفحوم من العياط وخدته على المستشفى على طول عشان الحروق دي تخف ومتسبش آثار حروق على وشه وبقى خايف يرجع للحضانة تاني وقال لي يا ماما مش عايز اروح هناك بيضربوني ويحرقوني»، بحسب «إيمان»، فقد تربى لدى طفلها عقدة من الذهاب إلى الحضانة، وبات يكرهها ويخشاها، حيث أن تلك الحضانة تعاني من إهمال شديد وغياب رقابة من الإدارة: «لما أي ولي أمر تيجي تشتكي أن الطفل مش بياكل عرفت أن هو بياكل لقمة صغيرة ويرموا باقي السندويتشات عشان يقولوا للأمهات أن الطفل أكل والحضانة بتهتم به لكن هي مش بتهتم غير أنها تاخد الفلوس وبس».
وجع قلب
«قلبي واجعني على ابني ومقهورة لأني واقفة متكتفة واتصلت على صاحبة الحضانة أول ما شوفت زياد بالشكل ده مش بترد عليا وروحت الحضانة اطلع غلي عليها مش بترضى تقابل أي حد خالص ولما كتبت اللي حصل مع ابني على فيسبوك في جروب المنطقة لاقيت أن في ناس كتير عندها نفس الشكوى ومبقتش تودي ولادها الحضانة دي»، ووفقاً لـ «إيمان» فطفلها يعاني من مشاكل صحية بالقلب وهذيل بدنياً، ولابد من معاملته معاملة خاصة: «ممنوع على ابني أنه يزعل ويعيط وفي الفترة الأخيرة بقى بيعيط من اللي بيشوفه في الحضانة لما قلبه يتخلع».
تعليقات الفيسبوك