توزيع كمامات على الأطفال
نظرا للإجراءات الوقائية والاحترازية التي يفرضها الوضع الراهن، بسبب الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد، قرر كيرلس صبحي، أحد سكان مدينة إسنا بمحافظة الأقصر، ارتداء ثياب بابا نويل وقبعته الحمراء الشهيرة، ووضع شاربا طويل لونه أبيض، وفاجأ الأطفال بتوزيع كمامات طبية وأدوات تعقيم، بدلا من الهدايا، احتفالا برأس السنة، إذ استغل تلك المناسبة في نشر الوعي بين الأطفال والسكان بخطورة «كوفيد 19»، لتفادى الإصابات المرتفعة خلال الموجة الحالية.
لأول مرة داخل محافظة الأقصر، يتم الاحتفال بأعياد الكريسماس ورأس السنة، لذا قرر محمد ناصر مصور فوتوجرافي، توثيق هذا الحدث، وتصوير «كيرلس» أثناء توزيع الكمامات وأدوات التعقيم على الأطفال والمارة بالشوارع، فيما التقط الأطفال صورا تذكارية مع «بابا نويل» للاحتفاظ بهذه الذكرى.
يقول محمد: «عرفت من كيرلس أنها أول مرة يعملها ويحتفل، وقرر يعمل ده السنة دي عشان يوزع الكمامات كهدايا مختلفة تناسب حالة جائحة كورونا اللي البلد بتمر بيها، وفي نفس الوقت تكون توعية بأهمية الحفاظ على ارتداء الكمامات في الأوقات دي، عشان الوقائية وتجنب ارتفاع أعداد المصابين حتى انتهاء الموجة التانية على خير».
نجح «كيرلس» في تغيير الحالة النفسية للأطفال وإسعادهم، خاصةً مع ظهور «بابا نويل»، يستقل عربة «سندريلا» مزودة بالزينة والإضاءة والبالونات: «كانت خطوة مهمة تساعد في نشر التوعية بين المواطنين بضرورة إرتداء الكمامات، وفي نفس الوقت فرحنا عدد كبير جدا من الأطفال والمارة، وكمان أنا عملت لهم سيشن في الشارع مع بابا نويل وعلى العربة بتاعت سندريلا»، بحسب محمد.
وخلال الجوالات الميدانية التي أقامها الثنائي داخل شوارع المدينة، كانا يحثون المواطنين على ضروة اتخاذ كل الإجراءات الوقائية: «إحنا نفسنا لما كنا متجمعين وجنب بعض، كان شرط أساسي أن كل حد فينا يكون لابس الكمامة، وخدنا الصور وبعدها حافظنا على التباعد الاجتماعي».
تعليقات الفيسبوك