الاحتفالات بالكريسماس كل عام أمر طبيعي، داخل المنازال مع العائلات وفي الشركات مع زملاء العمل والأصدقاء في التجمعات أو في دور الرعاية، ولكن ربما تكون تلك هي المرة الأولى أن تقرر صاحبة ملجأ للقطط الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة معهم وجلب بابا نويل لتوزيع الطعام عليهم.
المصور عبدالرحمن يسري أحد أصدقاء المسؤولة عن الملجأ في أحد شوارع القاهرة، الذي التقط صور الاحتفال بالكريسماس حكى لـ «الوطن» السبب والهدف من الفكرة قائلا: «صاحبة ملجأ القطط جاتلها فكرة أنها تحتفل وأن هي هتعمل كل حاجة لمجرد بس أن الناس تيجي تزورهم وتلعب معاهم».
«كل القطط اللي موجودة عندها بتبقى مصابة بأي حاجة وهي بتعالجهم وهما مش بيختلطوا بناس على طول فهي محتاجة ناس تيجي خاصة أنهم مأذيين من البشر في الشارع»، هكذا شرح «عبدالرحمن» حرص صاحبة الملجأ على زيارة الأشخاص إليها في الملجأ وإذ ربما أيضا يمكن أن يتبني أحدهما أي من القطط: «وكمان لما الناس تجيب أطفالها معاهم ويلعبوا مع القطط يتعلموا يبقى في رحمة بالحيوانات ومفيش عنف».
وعن أجواء يوم الاحتفال، جلبت المسؤولة عن الملجأ أحد من أصدقائها لارتداء زي «سانتا كلوز» وتوزيع الأطعمة الشهية أو «السبيشيال» بحسب وصف عبدالرحمن وكذلك خصصت أطعمة للزائرين للتناول أيضا: «أنا بروح ملاجئ كتير أصور القطط لأن أنا محترف في ده بس ده يعتبر أنضف ملجأ دخلته في مصر وأول مرة حد يعمل حفلة كريسماس في ملجأ قطط».
وهذا الاحتفال كان له دور إيجابي بالنسبة لجانب القطط وجانب البشر: «اليوم ده فرق مع الطرفين القطط والبشر اللي راح سواء كبير أو صغير، القطط دي اه بتعلب مع بعضها بعد ما اتعالجت، بس بيبقوا برده محتاجين حنان بشري لأنهم حيوانات أليفة، والناس بيبقى عندهم رحمة» وفقا لقول المصور.
وعبدالرحمن هو مصور ومحترف في تصوير القطط في الشوارع أو المنازل أو بالملاجئ موضحا: «بيجيلي شغل تصوير في الملاجئ عشان تطلع صور للتبني تبقى بشكل وجودة كويسة عشان حد ياخدهم سواء جوه مصر أو بره والمسؤولين طبعا بيتأكدوا أنه هيحافظ عليها ويديهالوا بدون أي مقابل مادي».
تعليقات الفيسبوك