«منك لله».. جملة تتردد كثيرا بين الناس سواء كانت على سبيل المزاح أو كنوع من الدعاء على شخص تسبب في أذى للآخر.
وبين حلال أم حرام، يتساءل الكثيرون عن المعنى المقصود من «منك لله» وهل يمكن قولها سواء كانت تخرج تلقائيا كنوع من المزاح أو للدعاء على شخص تسبب في ظلم أو أذية آخر.
الشيخ عبدالحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بدار الإفتاء، شرح لـ «الوطن»، أن معنى جملة «منك لله» هي «فوضت فيك الأمر لله يتصرف فيه الله كيفما شئت».
وأشار رئيس لجنة الفتوى الأسبق بدار الإفتاء إلى «إحنا كلنا مننا لله، ما من إنسان إلا ومنه لله يتصرف الله فيه كيفما شاء».
وبالنسبة لمن يستخدموها في الدعاء على طرف آخر تسبب لهم في ظلم أو أذى، أوضح الأطرش: «هو بس الناس حملوها على أنها دعوة ومعنى منك لله يعني فوضت فيك الأمر لله يتصرف فيه الله كيفما شاء».
وعن سؤال هل تشبة جملة «منك لله» لـ «حسبي الله ونعمة الوكيل»؟، رد الأطرش بـ «بفوض فيها الأمر لله زي حسبي الله ونعمة الوكيل»، أما على من يرددها على سبيل المزاح فقال رئيس لجنة الفتوى الأسبق بدار الإفتاء: «منك لله بتحمل معانيين على المعنى السليم أننا كلنا مننا لله ولا تحمل على المحمل السيء اللي بيظنه الناس أنه دعاء عليه».
رد دار الإفتاء على قول حسبي الله ونعم الوكيل
وفي سؤال ورد في موقع دار الإفتاء المصرية الرسمي، بشأن قول شخص «حسبي الله ونعم الوكيل»، بسبب وقوع ظلم من طرف آخر من زملائه في العمل بـ «هل تعتبر هذه الجملة غير لائقة؟»، رد الدكتور علي جمعة عليه بـ أن الله تعالى قال: «الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ».
وشرح أنه بين تبارك وتعالى في هاتين الآيتين أن كلمة «حسبنا الله ونعم الوكيل» تقال عند الشدائد، وهي من أقوال المؤمنين المتمسكين بالله والناشدين لنصر الله، وَبَيَّنَ أن من يتمسك بهذه الكلمة فهو من الناجين بفضل الله ونعمته.
وأنهى حديثه قائلا إن وعليه: «فلا تعتبر هذه الكلمة من الكلمات غير اللائقة، بل هي في محلها عند وقوع الظلم».
تعليقات الفيسبوك