أمال كثيرة انتعشت لدى الملايين حول العالم بعد ظهور عدة لقاحات لفيروس كورونا المستجد، الأمر الذي يبشر بقرب انتهاء الجائحة، إلا أن ظهور سلالة جديدة من كوفيد 19 أثار عدة تساؤلات حول طبيعة السلالة وكيفية تأثيرها على الإنسان وسرعة انتشارها وخاصة بعد ظهورها في عدة دول بينها بريطانيا والدنمارك.
وأوضح بيتر هوربي، أستاذ الأمراض المعدية الناشئة والصحة العالمية في جامعة أوكسفورد، أن الفترة المقبلة ستشهد ظهور المزيد من التحورات للفيروس التاجي وبالتالي سلالات جديدة، وأن السلالتين اللتين ظهرتا في بريطانيا وجنوب أفريقيا لا علاقة لهما ببعضهما البعض، ولكنهما تشتركان في بعض الخصائص وفقا لـ«العربية» نقلا عن صحيفة «الجارديان» البريطانية.
وشرح «بيتر» أن السلالة في بريطانيا تحمل اسم « B.1.1.7» بينما في جنوب أفريقيا تحمل اسم « 501.V2» ، وهما متشابهتان في كونهما أكثر قابلية للانتقال ما يعني سهولة العدوى بشكل واسع أكبر من السلالات الأخرى التي ظهرت في بداية الجائحة وبالتالي زيادة الحمل الفيروسي للجسم والرئة بالنسبة للمصابين.
وأشارت دراسة بريطانية أن الإغلاق لن يكون حلا بل سيكون تأثيره ضعيف على وقف انتشار السلالة الجديدة، والطريقة الوحيدة لتفادي الكارثة هي زيادة معدل الأشخاص الذي سيحصلون على لقاحات من 500 ألف إلى مليوني شخص أسبوعيا بالنسبة لبريطانيا مع استمرار إغلاق المدارس إلى نهاية شهر يناير 2021.
وشرح نيل فيرجسون، مصمم نماذج الأمراض المعدية في إمبريال كوليدج بلندن، أن التحليل المبكر لكيفية ومكان انتشار السلالة في بريطانيا أشار إلى أن السلالة بالفعل لديها ميل أكبر لإصابة الأطفال والشباب بعكس الموجة الأولى التي ركزت على كبار السن.
وفي جنوب أفريقيا وبالتحديد بمقاطعة « ويسترن كيب» التي تضررت من السلالة الجديدة لكورونا، في 17 ديسمبرالماضي، كان هناك 38 حالة لكل 100 ألف شخص.
و حث وزير الصحة الدكتور زويلي مخيزي، الشباب على عدم حضور حفلات نهاية العام، والالتزام بالتباعد والكمامة، بينما قال الدكتور جوليان تانج، عالم الفيروسات الإكلينيكي في جامعة ليستر، إنه يمكن أن يكون هناك عنصر سلوكي لانتشار المرض بين الشباب، لأن هناك فرصة أكبر لانتشار الفيروس عندما يكون الأطفال في المدرسة.
تعليقات الفيسبوك