أجواء الاحتفاء بالبطل العالمي المصري ممدوح السبيعي الشهير بـ«بيج رامي»، لا تزال مستمرة، بعد حصول على المركز الأول في بطولة مستر أولمبيا 2020 لكمال الأجسام، إذ قرر الشاب العشريني حسن الجرايحى، أن يعبر عن سعادته بالإنجاز التاريخي غير المسبوق، بعمل جرافيتي لـ«بيج رامي» على أحد الحوائط بمحافظة بورسعيد، استطاع من خلاله أن يعبر عن قوة عضلات السبيعي، محاولا توصيل رسالة إلى الشباب بضرورة الإيمان بأن الأحلام سيأتي لها يوما وتتحقق.
رسام بالفطرة
براعة الجرايحي، في الرسم وارئها قصة، إذ فشل في الالتحاق بكلية الهندسة، بسبب انهماكه في العمل، حتى يتسنى له توفير نفقاته ونفاقات الأسرة، لكنه لم ينس يوما، أنه أبدع كثيرا وهو صغيرا في الرسم، لذلك قرر أن تكون تلك الموهبة مصدرا للدخل: «ابتديت الرسم من قبل ابتدائى، لدرجة أني بدل اللعب مع الأطفال، كنت بلعب بالقلم وأرسم الصور، أي صورة لأى حاجة أو شخص أو حيوان، وبأى قلم، وبشغف كبير».
الجرافيتي جذب الأنظار
استطاع الشاب البورسعيدي، أن يلفت الأنظار إليه، وينال الدعم الكامل من المقربين إليه، لتطوير تلك الموهبة التي بدأت تتفجر في سن صغيرة: «وأنا عندي 9 سنين ابتديت أرسم في مساحة كبيرة، وأغير شكل الحيطان أو الخشب القديم، وعرفت الجرافيتى اللى أنا كنت بعمله، بس مكنتش عارف اسمه إيه، والجرافيتى هو رسم الشارع أو الجدارن بطريقه مختلفة، وتجميل الشارع أو فرض رأي أو رسالة، وهو فن قديم من أيام الفراعنة، لأن الرسم على جدران المعابد ده يعتبر جرافيتي».
الجرافيتي مصدر رزق
يختلف الجرايحي، مع بعض الفنانين الذين يعتمدون على «الاسبراي» في تنفيذ الجرافيتي، إذ يعتبر أن الفرشة أهم عامل للنجاح، ولها دور كبير في إبراز الرسم كما لو كان حقيقيا: «الجرافيتي بقى هو شغلى الوحيد اللي باكل منه عيش، وحاليا دخلت عالم الديكور بسبب ثقة الناس فيا، وبجتهد على قد ما أقدر علشان أطور من نفسي».
بيج رامي وجرافيتي الأبطال
فكرة رسم جرافيتي «بيج رامي» وعدد كبير من أبطال اللعبة في مصر، جاءت بعد تفكير عميق بينه وبين صاحب «جيم» في عمل شيء مختلف نوعا ما، وبالفعل رسم صور 5 أبطال في لعبة كمال الأجسام، بيهم بيج رامي: «الناس ديه بتفيد غيرها في المجال ومحبوبة، وطبعا الجرافيتي ده تحفيز لباقي اللاعبين، أنهم يقدروا يبقوا زي الأبطال ديه».
رسم جرافيتي بيج رامي في 11 يوما
يقول الجرايحي: «الرسمة كانت صعبة، وخلصت في 11 يوم، لأن كل واحد كان في صورة لوحده، وأنا بجمعهم وبرسمهم بتفاصيلهم الطبيعية كلها، وده اسمه رسم هايبر، لأنه بيكون له معنى ورسالة أي حد يقدر يفهمها بسهولة، مش بس مقتصر على فئة معينة هي اللي تفهم المقصود، لا كل الناس تقدر تفهم رسالتي من الجرافيتي».
أدوات بسيطة يستخدمها الشاب العشريني، في الرسم، أهمها الدهان البلاستيك، بشرط أن يكون مط، أو نصف لامع، وهو ما يثير استغراب كثير من الناس، الذين يتسائلون عن كيفيفة رسم تلك التفاصيل الدقيقة، بهذه الخامة: «لأنها صعب تسيح درجات الألوان على بعض، لأن لونها وقت ما تبدأ ترسم بيبقى مختلف عن بعد متنشف، وبتنشف بسرعه أوى»، يخلص الحويجي، لمهنته ويتقنها ويطور نفسه فيها، إذ يتمنى أن يصبح مشهورا يوما ما، لما يقدمه من فن هادف يحمل رسالة.
تعليقات الفيسبوك